علنت الصين عام2013 مبادرتها بأنشاء ((طريق الحرير الجديد))، وهو عبارة  عن شبكة  من الموانىء  ، وسكك  الحديد  التي ستربط  مايقارب 65 بلدا حول  العالم.وبعد سبع سنوات  من الاعلان  الصيني  قال((ناصر الشبلي ))وزير النقل العراقي في الخامس من أغسطس2020 أن ((بلاده ستكون المحطة الرئيسة في مشروع  الطريق  الدولي  البري والبحري (طريق الحرير)الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا))، وأكد ((أن ذلك مرتبط بأكمال أنشاء ميناء  الفاو الكبير ، وتوقيع العقد مع الشركة المنفذة، وفي حالة  أكماله سيكون العراق مركز (طريق الحرير) الذي تعمل عليه  الصين  لربط أوروبا بأسيا))، وأضاف الوزير العراقي((سيلي  أكمال المشروع تنفيذ  القناة الجافة  لربط ميناء الفاو بتركيا ، وليكمل بذلك خط ربط من الصين  الى باكستان ، وميناء الفاو بحريا ، والى أوروبا سككيا))، وأشار الشبلي  الى ((أن تنفيذ طريق  الحرير عبر  العراق سيوفر آلاف الوظائف مردودا أقتصاديا  كبيرا للبلد ، وليوازي أيرادات  النفط المالية وهو مرتبط بأنجاز الفاو الكبير)).


ومن تلك اللحظة بدأت دول الخليج عموما ، والامارات خصوصا بالاستماتة على منع العراق من الانخراط في طريق الحرير ، حيث يبين الخبراء الاقتصاديين أن بعض دول الخليج تتحرك عبر أطراف داخلية  في العراق واخرى خارجية لحرف مسار طريق الحرير وضمان  عدم مروره بالعراق ، لان تلك  الدول تتحرك  مع (اسرائيل)لضمان عدم مرور طريق الحرير بالعراق كي لايكون منافسا أقتصاديا قويا بالمنطقة.وتبذل دول الخليج التي طبعت علاقاتها مع (اسرائيل) وعلى رأسها الامارات للتأثير في القرار السياسي  العراقي لتغيير  خارطة طريق الحرير لحرف مساره عن طريق تركيا ومن ثم بأتجاه الشريط الحدودي  مابين العراق وسوريا والاردن و(اسرائيل)، والسعودية ليرتبط بالطريق القادم  من جنوب شبه الجزيرة العربية.


أ.د.جاسم يونس الحريري
أستاذ العلوم السياسية