الاتجاه - مقالات 

بقلم: مهدي منصوري

اعلان بايدن قرار انسخاب قواته من افغانستان بعد عقدين من احتلال هذا البلد جاء مفاجأ للقيادات العسكرية والدبلوماسية الاميركية وبطبيعة الحال ان عملية الانسحاب لابد ان تتم لان وجود القوات الاميركية الذي كلف خزينة واشنطن مليارات الدولارات ومن دون اي جدوى لانها لم تتمكن من تحقيق اهدافها الاجرامية في هذا البلد بالاضافة ان المقاومة الافغانية كان لها الدور الكبير في اتخاذ خذا القرار واللافت ايضا ان القيادات السياسية والعسكرية الافغانية قد استقبلت القرار بنوع من الارتياج التام وكانهم ينتظرون هذه الساعة .

واشارت بعض المصادر السياسية والخبرية انه وبخروج القوات الاميركية سينعم الشعب الافغاني بالحياة الحرة الكريمة لانه سيدير شؤونه بيده ومن دون املاءات.

وبالمقابل والذي تراه في العراق اليوم ان مجلس النواب العراقي قد اتخذ قرارا شجاعا باخراج القوات الاميركية من العراق الا انه وللاسف الشدي وبدلا من ان نرى تأييدا لهذا القرار للعمل على تخليص الشعب العراقي من الوضع المزري الذي سببه وحود القوات التي لم تترك شاردة ولاواردة في حياة العراقي الا ودست انفها فيه .

ولم يقف الامر عند هذا الحد بل نجد ان ذيول اميركا وعملائها في العراق يبذلون محاولات محمومة من اجل ان لاتخرج القوات مايشكل عملية الانبطاح المخزي والمذل لبعذ القوى السياسية التي ترى وجودها مرهون ببقاء القوات الاميركية .

وفي خاتمة الامر لابد من التأكيد ان الصمود الافغاني الرائع الذي فرض على بايدن ان يسحب قواته من افغانستان ستدفع بالمقاومة العراقية والقوى الوطنية الخيرة في العراق ان تقف موقفا صلبا وقويا ضد الوجود الاميركي البعيض بخيث ستضطر بايدن ان يخضع لارادتها ويامر باخراج قواته والى غير رجعة.

MY