الاتجاه - متابعة 

ما ان حصلت حكومة الرئيس ابراهيم رئيسي على ثقة مجلس الشورى الاسلامي وبالاغلبية المطلقة حتى باشر الوزراء اداء مهامهم مساء الخميس وخارج ساعات العمل الاداري لترتيب الاولويات في اعمالهم لدفع عجلة الامور في البلاد وما ان بزغ فجر  يوم الخميس حتى التئم مجلس الوزراء ليناقش القضايا المستعجلة الموضوعة على سلم الاولويات كبداية للعمل الدؤوب الثوري والجهادي وهذا ما تتصف به حكومة الرئيس رئيسي التي لابد ان تختلف على الحكومات السابقة في حزمها وجديتها ومثابرتها للاعمال والمشاريع التي امامها، وفي المقدمة مكافحة كورونا والغلاء وتوفير العيش الكريم للشعب عبر تفعيل عجلة الاقتصاد المقاوم الذي يعتبر اللبنة الاساس لمقاومة الحظر الاقتصادي الظالم ضد ايران.

والامر الآخر والهام هو العمل على حل المشاكل التي تعاني منها بعض المحافظات نتيجة لشح المياه واولى هذه الخطوات واهمها الزيارة الميدانية والمفاجئة للرئيس رئيسي لمحافظة خوزستان وهي بحق زيارة تأتي في محلها لما تعاني منها المحافظة من نقص في المياه والكهرباء والخدمات نتيجة لعوامل مختلفة. وما ان حطت اقدام الرئيس رئيسي ارض خوزستان حتى سارع لافتتاح اول مشروع لمياه منطقة "جفير" ثم تفقده لأحدى منشآت معالجة الصرف الصحي في اهواز وكذلك تفقده لهور العظيم.

وبالطبع لم ينس الجانب الصحي وما تعانيه المحافظة كسائر محافظات البلاد من وباء كورونا حيث عمل زيارة ميدانية لاحدى مستشفيات المدنية التي يرقد فيها المرضى لتفقد احوالهم والاطلاع على ما تستلزمه هذه المستشفيات من معدات وادوية وغيرها.

فان يباشر الرئيس رئيسي بزياراته الميدانية لمحافظات البلاد، وبعد يوم واحد من حصول الحكومة على الثقة المجلس وان يدشنها بمحافظة خوزستان مبادرة طيبة تستحق التقدير والثناء ليقف مباشرة على مشاكلها ويضع الحلول اللازمة لها خاصة وانه يصطحب فريق وزاري رفيع يتشكل من وزراء الطاقة والزراعة والصحة والداخلية ورئيس منظمة التخطيط والميزانية بهدف التسريع في رفع المشاكل والعقبات.

هذا على الصعيد الداخلي اما على الصعيد الخارجي فحكومة الرئيس رئيسي جادة وحازمة في التصدي للقضايا الخارجية التي تواجهها ايران خاصة على الصعيد النووي بانه لا تسويف بعد اليوم ولابد من ان تأتي كل جلسة لمفاوضات فيينا اكلها والا لم تكن هناك جلسة اخرى لتضيع الوقت.

ومن يراهن عبثا على جر ايران لمفاوضات استنزاف او تسوويية فهو واهم لان ايران الاسلام وعلى مدى اربعة عقود اثبتت انها تنتهج سياسة مبدئية ثابتة في سياستها ترتكز على الحكمة والعزة والمصلحة ولا تحيد عنها مهما كلف الامر وهذا ما ترجمته ميدانيا في دعمها لمحور المقاومة. لان المقاومة اصبحت ثقافة متجذرة لدى شعوب المنطقة خاصة الشعب الفلسطيني الذي يرى فيها السبيل الوحيد للتحرير ارضه واستعادة حقوقه المغتصبة.

ومن يريد التعامل بايجابية مع ايران الاسلام وشعبها الاصيل ومبادئها الثورية الاسلامية الثابتة والراسخة عبر الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اهلا وسهلا به، فايران تمد يدها لاقامة علاقات متوازنة وبناءة مع الجميع خاصة دول الجوار باستثناء الكيان الصهيوني الذي هو كيان مزور ومصطنع لا جذور له.

المصدر: كيهان

MY