بقلم: قاسم الغراوي
انتهت الانتخابات العراقية واعترض الغالبية على نتائجها لعدم قناعتهم بنتائجها ، وبدات الشكوك والطعون والشكاوي تقدم تباعا من افراد وتيارات وكتل سياسية واعتقد هناك اكثر من سبب يدعو للتساؤل عن ارتفاع منسوب اصوات طرف يقابله انخفاض حاد للاصوات في الطرف الاخر مما يدعو للريبة.

الذي يوحي بان الامر دبر بليل وان الدلائل كثيرة وهي ؛ ان مجلس الامن الدولي بارك نجاح الانتخابات بدون الاخذ بنظر الاعتبار هذا الكم الهائل من الاعتراضات.


والثاني ان جنين بلاسخارت صرحت بانها لاتؤيد اعادة فرز وعد جميع المحطات ، وهذا تدخل سافر في شؤون المفوضية ، ولم تراعي الاعتراضات والاعتصامات للجماهير المعتصمة واما الثالث فان الارتباك بدى واضحا على مفوضية الانتخابات في اعلان النتائج في فترات متقطعة في الوقت الذي اكدت فيه انها ستعلن النتائج خلال اربع وعشرين ساعة.


السبب الاخر انها ترفض الاستجابة لما تطالب به الجماهير المحتجة على نتائج الانتخابات وهو العد والفرز للمراكز الانتخابية واكتفت بالاعادة للمحطات التي قدمت فيها الطعون ، ولو كانت واثقة لاعادت الفرز في جميع المحطات بدون تردد لاثبات مصداقيتها وشفافيتها في الانتخابات ، واما السبب الاخر وهو لم يخفي رئيس الوزراء الصهيوني سعادته بهذه النتائج التي ابعدت الميليشيا ( حسب رايه) عن السلطة مستقبلا.

وآخر ما كشف عن تزوير الانتخابات تم عبر إعلان نشره على موقع " Raidforums"، المتخصص بتسريب وعرض وبيع المعلومات السرية. حيث ادعى فريق-يتبين بعد التدقيق في هويته من خلال رقم الهاتف على تطبيق التلغرام (@Arielsapir برقم00972568988640) بأنه إسرائيلي- أنه تمكن من اختراق السيرفر الرئيسي لشركة "دارك ماتر- DarkMatter" الإماراتية، واستطاع الحصول على ملف كبير يحتوي على معلومات 9.5 مواطن عراقي، وتفاصيل بطاقات تصويتهم في الانتخابات البرلمانية، الموجودة في أرشيف الشركة، مقدماً عرض ببيع هذه المعلومات مقابل 2 مليون "بيتكوين".

مع الإشارة هنا الى أن شركة "دارك ماتر" هي التي تولت مسؤولية تقديم الدعم الفني وتوفير حماية الأمن الرقمي لعملية الانتخابات. ما يعني أن سهولة اختراق خوادمها، تسمح بالشك في صحة كل عملية التصويت الالكتروني، والطعن بالنتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات ، وهذا الخرق المقصود هو الذي غير النتائج لصالح الذين يسعون بدمج ال ح.ش.د او دمجه ممن تود امريكا واسرائيل وبريطانيا والامارات ضد الذين يتبنونه ويدافعون عنه حتى يتم قريبا الى انهاء وجوده ، وهو المستحيل بعينه .