الاتجاه - مقالات 

بقلم: محمود الهاشمي ..

حاولت مصر لمرات ان تدق باب العراق

ولكن بيد امريكية ،لذا فان جميع محاولاتها

لم تجد نفعا ،وانحسرت في بعدها الحكومي

(الضيق )حتى ان زيارات الرئيس المصري

الى العراق كانت (باهتة )ولم يكترث لها العراقيون الذين ،لايرون في مصر سوى دولة

(غاطسة )الى رئسها ب(التطبيع )مع الصهاينة وانها تفكر ب(عقل امريكي )

و(كرة )بيد دول الخليج الذين تعاملوا معها

في مقايضة المال بالامن ،وانها غير متفاعلة

مع التجربة السياسية الجديدة بالعراق ،ناهيك عن البعد (الطائفي )الذي يغلب على اي نشاط ديني او سياسي او اجتماعي مع العراق ،فيما يحفظ العراقيون

اسماء القيادات المصرية الارهابية عن (ظهر قلب ).

كانت فترة حكم (مصطفى الكاظمي )هي الاكثر تفاعلا مع القمم واللقاءات وعقد الاتفاقيات مع مصر لكن نسى كلا الحاكمين (السيسي والكاظمي )ان اي خطوة لم يوافق عليها الشعب العراقي ستبقى مجرد حبر على ورق .

استفادت امريكا ودول الخليج من (فوضى الربيع العربي)واستطاعوا ان يحولوا بلدان هذا (الربيع )الى نوعين اما (دولة فاشلة )تمزقها الصراعات وتدمرها الازمات

او الاتيان بزعماء على (قد المقاس) مثل السيسي وقيس سعيد بعد ان تكفلوا لهم

بسحق (اخوان المسلمين )خشية ان يستولوا على السلطة ويغيروا امراءها !

بعد ان نجح (السيسي)بازالة اثر (الاخوان )

يكون واجبه قد انتهى فبدأ التخطيط له

بصناعة (دولة فاشلة )في مصر عبر قطع المساعدات الخليجية عنه بدعوى (الى متى

ندفع لمصر التي عجزت ان تقوم (اقتصادها )

لقد اغروا السيسي ببناء (الجمهورية الجديدة ) والتي لاتتعدى عمارات وشوارع ومولات ومراكز تجارية ،وحين انتهت (الجمهورية الحديدة )يكون الشعب المصري لايملك

قوت يومه ،فمن اين له ان يشتري او يسكن

ويؤجر بارقام تفوق امكانياته كثيرا .

معظم الاموال التي بنى فيها السيسي

جمهوريته جاءت عن طريق قروض من البنك

الدولي وان دول الخليج -كما يقول خبراء اقتصاد -هم من دفعوا مصر للقبول بشروط

(البنگ)!

باختصار ( كانت مصر قد لجأت إلى صندوق النقد الدولي 3 مرات من أجل عمليات الإنقاذ في السنوات الست الماضية قبل الجولة الأخيرة. بحلول الربع الأول من السنة المالية الحالية، بلغت الديون الخارجية 155 مليار دولار، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية. وهذا يعادل حوالي 86٪ من ناتجها الاقتصادي السنوي.) ووصل الامر ان يقول مجلس الوزراء المصري في إنه سيبيع حصص في 32 شركة مملوكة للدولة والجيش، بينهم بنوك بارزة وشركتان مملوكتان للجيش )

يبدو ان (مقايضة المال بالامن )قد شطب عليها من قبل دول الخليج مع مصر لاسباب اهمها ان دول الخليج لم تعد تحتاج مصر

فقد استطاعت ان تستفيد من اوراقها في المال والموقع والاستقرار في المزيد من العلاقات مع دول المنطقة وخاصة مع ايران وكذلك ادارت ظهرها لامريكا واتجهت نحو الشرق ،فقلدها مجلس التعاون .

مصر الان في (حيرة )والمخطط يقضي بتحويلها الى (دولة فاشلة )وتتعرض الى

اعلام غربي شديد والتعريض بها وبالسيسي

وبالجيش المصري وراح امراء الخليج يساومونها على (اصول) معاملها ومصانعها

وصولا الى اصول (القناة ) وقد اتجهت الى الصين فمدت لها يدها (ببرود )وتعاملت معها ك(جزء من افريقيا )وليس مصر بعمقها وموقعها وثروتها البشرية والاقتصادية ،واتجهت الى روسيا وزار السيسي روسيا لمرات لكن جاء التوقيت

متأخرا فقد وجدت (روسيا )غارقة بالحرب

وماعاد القمح يصلها كالامس .

مصر (الان)مهمشة فلا امريكا تريدها ولادول الخليج ولااسرائيل والعرب عنها في حال من (الشده)وجيرانها بيوتهم تحترق ،لكن في نفس الوقت لدى حكومة مصر

وشعبها نزعة بالانتقام لكرامتهم من اسرائيل

وكيف عبر جنديهم (محمد صلاح )في قتل الصهاينة قبل ايام ،ومن دول الخليج التي باتت تخطط (لشراء دولتهم )ولاضعاف جيشهم ،ومن امريكا التي لم تعد تدفع لهم درهما واحدا رغم تماهيهم مع كل مخططاتها وتامرهم على امتهم

السيد محمد شياع السوداني عاد من مصر امس وحقيبته ملأى ب(11)مذكرة تم التوقيع عليها وفي اغلب المناحي التجارية والصناعية والعلمية والسياحية وغيرها

وقد اكد اثناء الزيارة (لانريد لهذه الاوراق ان تبقى دون تطبيق )ترى هل اشتمل على كل الذي اسلفناه ليستفيد من (جفوة )العالم عن مصر فيضع شروطه ويستحكم

وبستوثق قبل البدء باي خطوة ،لان الامر ليس اتفاقيات ومذكرات فقط ،فالعالم يشهد تحولا يحتاج الى عقول تعي خطوتها

وتستفيد من جميع اوراقها .