الاتجاه - متابعة 

مثلت البنوك المركزية ركن أساس في صعود أسعار الذهب هذا العام إلى مستوى قياسي عند 2,450 دولارًا، حيث اركتنت البنوك إلى الملاذ الآمن للاحتماء من جو سياسي عالمي قَلِق، ولكن السردية تغيّرت مؤخرًا.

على الرغم من تصاعد الأزمات الجيوسياسية إلا أن بيانات جديدة كشفت عن تباطؤ في وتيرة شراء البنوك المركزية للذهب.

وجاءت المخاطر الجيوسياسية في شكلل تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط مع الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة والاضطرابات المحيطة على الجانب الشمالي مع لبنان، واستمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ودخول لاعب جديد في حالة التوتر السياسي العالمي وهو الانتخابات الأمريكية بين جو بايدن، الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية، ودونالد ترامب، الرئيس السابق صاحب بعض الآراء والأفكار المتطرفة بشأن إيران وأزمة الحدود وغيرها.

وفقًا لأحدث الأرقام من مجلس الذهب العالمي، اشترت البنوك المركزية صافي 10 أطنان من الذهب في مايو (بعد احتساب عمليات البيع والشراء)، بانخفاض قدره 56% مقارنة بشهر أبريل. وأشار مجلس الذهب العالمي إلى أن صافي الشراء أقل بكثير من المتوسط الشهري البالغ 42 طنًا على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية.

هذا الانخفاض في المشتريات لم يكن مفاجئًا لبعض المحللين، حيث أن السوق يفتقد لاعبًا رئيسيًا.

في أوائل يونيو، أثار بنك الصين المركزي الرعب في سوق الذهب بعد أن أظهرت البيانات أنه لم يشترِ أي ذهب في مايو، مما أنهى فترة شراء دامت 18 شهرًا. على الرغم من أن الصين لم تشترِ ذهبًا في مايو، فقد قال المحللون إنهم لا يتوقعون أن تكون قد أنهت برنامج الشراء. وأشار المحللون إلى أنه حتى بعد 18 شهرًا من الشراء، فإن احتياطيات الذهب في الصين تعادل فقط 4.9% من إجمالي احتياطياتها من النقد الأجنبي.

وحسب معلومات نقلتها صحيفة كيتكو، قال رئيس قسم العقود الآجلة والفوركس في Tastylive.com، كريستوفر فيكيو، إنه وفقًا لبعض البيانات الإقليمية قامت الصين ببعض عمليات الشراء القليلة الأخيرة من يونيو.

في مايو، اشترى البنك المركزي البولندي 10 أطنان من الذهب؛ اشترى البنك المركزي التركي 6 أطنان من الذهب؛ اشترى بنك الاحتياطي الهندي 4 أطنان من الذهب؛ واشترى البنك الوطني التشيكي 3 أطنان من الذهب.

وكان أكبر البائعين في مايو هو البنك الوطني لكازاخستان، الذي باع 11 طنًا من الذهب.

ويتوقع المجلس العالمي للذهب أن يتجاوز الطلب من البنوك المركزية لهذا العام الاتجاه العشري البالغ 500 طن.