بغداد - الاتجاه
أصدر الأمين العام لكتائب حزب الله الحاج أبو حسين الحميداوي، اليوم السبت، بياناً بمناسبة ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام).
إن المقاومة الإسلامية أصبحت اليوم رقما صعبا في المعادلات الدولية، وهي صمام أمان أساس لشعوبنا الإسلامية وكل المستضعفين في العالم، لذا ينبغي أن تحظى بتأييد كامل، لتطور من امكانياتها وتوسع من قدراتها، فقد بات ثابتا: أن الأعداء لا يفقهون غير لغة القوة.
وأدناه نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾
والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله الطاهرين ورضى الله على صحبه المنتجبين والشهداء والمجاهدين.
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ.
نجدد كل عام بمثل هذه الأيام عهد الوفاء والثبات على نهج إمامنا الثائر الشهيد أبي عبد الله الحسين، وحامل لوائه سيدنا أبي الفضل العباس بن علي (عليهم السلام)، متوشحين ومنهمكين بالدعوة والتبليغ على خطى زينب بنت علي (عليها السلام) من على منبر الزيارة الأربعينية الكبرى التي أضحت تجمعا استثنائيا للمؤاخاة والتواصل بين الأمم والشعوب والتبادل الثقافي، لا يُميز فيها العرق واللون والبلد، بل يجمعنا معهم الإسلام وحب الحُسين والسير على نهجه ونهج أبيه مولى الموحدين علي بن أبي طالب، وسيرة جده نبينا وشفيعنا وقائدنا الأعظم أبي القاسم محمد (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
إن القضية الأهم للمسلمين -قضية القدس وفلسطين-حاضرة في زيارة الأربعين، بل أن ما يجري على فلسطين وأهلها على أيد العدو الصهيوـ أمريكي يشابه من حيث الإجرام ما جرى على أهل بيت النبوة في كربلاء، وأن حُسن تفاعل الزائرين معها يجعلنا نطمح أن يكون لفلسطين سهم وحضور أكبر، ليُعبر بوضوح عن مصداق البراءة من الأعداء، وعلى رأسهم أمريكا الشر والكيانين الصهيوني والسعودي.
إن المقاومة الإسلامية أصبحت اليوم رقما صعبا في المعادلات الدولية، وهي صمام أمان أساس لشعوبنا الإسلامية وكل المستضعفين في العالم، لذا ينبغي أن تحظى بتأييد كامل، لتطور من امكانياتها وتوسع من قدراتها، فقد بات ثابتا: أن الأعداء لا يفقهون غير لغة القوة.
إن بعض السلوكيات الطارئة التي تحسب على الشعائر الحسينية ينبغي تهذيبها، كي نتجنب الإساءة الى الإمام المعصوم والعقيدة والزائرين، وهي وظيفة تلقى على عاتق العلماء والمبلغين (وفقهم الله).
إن الاستمرار بتطوير البنى التحتية في كربلاء ومحيطها يعطي قدرة استيعابية أكبر لعدد الزائرين، وتقديم الخدمة المناسبة سنويا، وهو ما يوجب تكاتف الجهود ومضاعفة وتحسين العمل الخدمي لأصحاب الهيئات والمواكب والمؤسسات الحسينية والأهالي والحكومة المحلية.
كل الشكر والتقدير لأرباب الهيئات والمواكب الحسينية والوزارات الخدمية والأخوة الأعزاء في العتبتين المقدستين والحكومة المحلية والأجهزة الأمنية بصنوفها كافة.