الاتجاه - متابعة 

أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، أنّ المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال ضد النازحين في قطاع غزة تكشف مدى كذبه وتضليله وخداعه.

وشدّدت الحركة في بيانٍ لها، على أنّ هذه الجرائم والانتهاكات الممنهجة، التي تأتي في ظلّ التواطؤ والانحياز الأميركي والغربي، "لن تفلح في كسر إرادة شعبنا الذي يقف متلاحماً مع مقاومته".

كما شدّدت على أنّ شعبنا يرفض كل أشكال النزوح والتهجير من أرضه.

وأشادت حركة حماس بالدور البطولي والإنساني للأطقم الطبية التي رفضت إخلاء مستشفى العودة وأصرت على مواصلة دورها الوطني والإنسان، مشيرةً إلى أنّ مطالبة الطواقم الطبية بإخلاء المستشفيات وآخرها مستشفى العودة شمال غزة جريمة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال.

ودعت الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية ذات العلاقة إلى التدخل العاجل لوقف استهداف المستشفيات والأطقم الطبية.

وكان "جيش" الاحتلال قد أبلغ الأمم المتحدة ضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوبي القطاع، خلال 24 ساعة، في وقتٍ يعمل فيه الاحتلال على توسيع دائرة النار وقوتها، مستخدماً في عدوانه صواريخ ارتجاجية عنيفة وقنابل فوسفورية محرمة دولياً.

ولم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بمطالبة إخلاء المنازل واستهدافها، بل وصلت تهديدات الاحتلال إلى المستشفيات في قطاع غزة، رغم تحذيرات عالمية شددت على ضرورة تحييد المنشآت الصحية في القطاع من القصف الإسرائيلي ودعوات الإخلاء، لما فيه من مخاطر جسيمة على صحة المرضى والجرحى.

في غضون ذلك، أكدت وزارة الداخلية في غزة، أنّ كل شيء مستهدف في القطاع، وأنّ الاحتلال ارتكب جرائم إبادة بحق العائلات الفلسطينية.

ودعت الوزارة "أبناء الشعب الفلسطيني وكل العرب والمسلمين في كل مكان إلى التحرك لنصرة أهلنا في غزة"، مشددةً على أنه "حتى لو نُسفت البيوت فوق رؤوسنا فلن نترك بيوتنا".

وبحسب وسائل إعلام محلية وعالمية، يريد الأميركيون والإسرائيليون تنفيذ خطةٍ لتهجير الفلسطينيين من غزة على مرحلتين، الأولى نقل سكان شمال وادي غزة إلى جنوبه، أي ضغط مساحة قطاع غزة إلى 50-60%مِن مساحته الكاملة، وثمّ خلق حركة نزوح في مرحلةٍ ثانية تجاه مصر، ستكون شبه تلقائية حينها مع تزايد الغارات والمجازر وتوجيهها.

ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة 1900 مواطناً بينهم 614 طفلاً.