الاتجاه - متابعة 

أفادت وسائل إعلام في غزة بأنّ عدد الشهداء من جراء العدوان الصهيوني المستمر لما يزيد على 65 يوماً تجاوز 18500 شهيد، فيما زاد عدد الجرحى على 50 ألفاً.  

يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال استهدافه مختلف أنحاء القطاع، بينما تتركز الغارات على خان يونس جنوباً، وخصوصاً منطقة الوسط.

وقصفت مدفعية الاحتلال محيط مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، الذي وصل إليه شهيد وعدد من المصابين من جراء استهداف منزل لعائلة عامر.

وجنوبي القطاع أيضاً، وتحديداً في رفح، تعاني مراكز الإيواء وضعاً كارثياً، خصوصاً في ظل سوء الأحوال الجوية. 

وفي غضون ذلك، تجدّد القصف المدفعي على حيي التفاح والدرج، شرقي غزة، فيما طال القصف أيضاً دير البلح وسط القطاع، بحسب ما نقل مراسلنا.

ووصل طفلان شهيدان وعدد من المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى، من جراء قصف الاحتلال منزل عائلة فطاير بدير البلح.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أنّ قوات الاحتلال تعتقل 38 كادراً صحياً، على رأسهم مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية، في ظروف غير إنسانية.

واعتقلت القوات الصهيونية مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان، أحمد الكحلوت، واقتادته إلى جهة غير معلومة، إلى جانب أكثر من 70 فرداً من الكادر الطبي بالمستشفى.

ووفقاً للوزارة، طلب الاحتلال من الكوادر الباقية تجميع كل المرضى والطواقم في مبنى واحد وإخلاء المباني الأخرى، واستجوب الطواقم الطبية، بما فيها النسوية، تحت التهديد، داخل قسم الطوارئ.

وإلى جانب طواقم العمل الطبي، يوجد 65 جريحاً و12 طفلاً مريضاً في عناية الأطفال، من دون كهرباء أو ماء أو طعام، وأعربت وزارة الصحة عن خشيتها من أن يفبرك الاحتلال كذبةً وسرديةً جديدةً يتذرّع بها كي يرتكب مزيداً من الجرائم ويدمّر المستشفى.

ومنذ بدئه عدوانه على القطاع، عمد الاحتلال "الإسرائيلي" إلى فبركة الأكاذيب بشأن مستشفيات القطاع، التي تأوي أعداداً هائلةً من النازحين، وتوفّر العلاج لعشرات آلاف الجرحى، على الرغم من شحّ الموارد المطلوبة وانقطاع الوقود.

ويدّعي الاحتلال مهاجمة "أهداف عسكرية" تابعة للمقاومة الفلسطينية وحركة حماس في المستشفيات ليبرّر اقتحامها ومحاصرتها، إلا أنّ الأدلة والتقارير تكشف زيف هذه المزاعم، وتؤكد أنّ الجرائم الإسرائيلية تستهدف المدنيين، ومعظمهم من النساء والأطفال. 

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، أنّ ما يشهده شمالي قطاع غزة الآن "أسوأ كثيراً من الوضع قبل الهدنة".

وقال مهنا إنّ الصليب الأحمر "يعمل على توفير كل ما يمكن إدخاله من مساعدات إنسانية وإرساله إلى المستشفيات"، مؤكّداً أنّ كل القطاعات الإنسانية في غزة "ستنهار  إذا استمرت الظروف الحالية".