الاتجاه - متابعة

كشف موقع بريطاني من أن الإمارات تحشد تحالفاتها الإقليمية خاصة تحالفها مع كل من الكيان الاسرائيلي والهند ضد السعودية.

وذكر موقع "ميدل إيست آي" أن المنتدى الاقتصادي الرباعي الذي تم تأسيسه مؤخرا بعضوية الإمارات والكيان الاسرائيلي والهند إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية يسعى للضغط على السعودية والصين.

واعتبر أن الصين والسعودية هما هدفا التحالف الجديد المتمثل بالمنتدى الرباعي في ظل السعي لإضفاء الطابع الرسمي على علاقتها مع الكيان الاسرائيلي.

وأشار التقرير إلى أن إطلاق المنتدى يظهر أن الكفاح من أجل القضية الفلسطينية أصبح شبه منسي؛ فرغم إعلان المسؤولين الأمريكيين أن اتفاقيات التطبيع لن تحل محل تسوية تفاوضية، إلا أن الردود الفاترة لواشنطن بشأن بناء مستوطنات صهيونية جديدة في فلسطين المحتلة تظهر عكس ذلك.

وفي وقت سابق من هذا العام، حاولت الإمارات نزع فتيل التوترات بين الهند وباكستان، ووقّعت دبي مؤخرا اتفاقية مع دلهي لتطوير البنية التحتية في كشمير، تشمل أبراج تكنولوجيا المعلومات ومراكز لوجستية ومستشفى.

ويرتبط تشكيل الرباعي الجديد بسياسة احتواء الصين التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، حيث بدأت واشنطن تتصدى بنشاط لصعود الصين على العديد من المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية، في ظل سعي بكين لتعزيز علاقاتها مع الإمارات و الكيان الصهيوني.

وتهدف واشنطن من خلال هذا التحالف الجديد إلى إبعاد كل من أبوظبي وتل أبيب عن بكين.

أما الهند فإنها يحركها الدافع نفسه، بحسب التقرير، الذي أشار إلى تأزم العلاقات بين بكين ودلهي، خاصة بعد المواجهة الحدودية السنة الماضية.

فضلا عن ذلك، مثّل فرار الرئيس الأفغاني السابق “أشرف غني” إثر استيلاء “طالبان” على السلطة نكسة كبيرة لمصالح الهند في أفغانستان، بينما أعطى باكستان مجددا مكانة بارزة في البلاد. ويعتبر هذا الحدث دافعا آخر شجع دلهي على البحث عن تشكيل تحالفات جديدة.

في الوقت نفسه، سيزيد التحالف الجديد الضغط على السعودية لإضفاء الطابع الرسمي على علاقتها مع كيان الاحتلال.

واختتم الموقع البريطاني تقريره بالإشارة إلى أن “الشكل الذي سيتخذه التحالف الجديد بين الهند و"إسرائيل" والإمارات وأمريكا لا يزال غير مفهوم بعد، لكن من الواضح أنه يمثل بداية مرحلة جديدة من السباق الاقتصادي العالمي”.

MY