الاتجاه/ متابعة 

أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، بأن هاتف ناشط معارض هندي مسجون تعرض للاختراق بواسطة برنامج "بيغاسوس" التجسسية من إنتاج شركة NSO الإسرائيلية سيئة الصيت قبل أشهر من اعتقاله.

وأكدت الصحيفة، أن فحص هاتف الناشط رونا ويلسون والذي أجرته "منظمة العفو الدولية" اكتشف أدلة على أنه اخترق بواسطة "بيغاسوس" في تموز/ يوليو 2017 ثم في شباط/ فبراير و آذار/ مارس 2018، قبل ثلاثة أشهر من اعتقال الناشط المعارض لرئيس الوزراء ناريندرا مودي بتهم إرهاب.

ووفقا لنتائج الفحص، تسلم هاتف ويلسون خلال هذه الفترة 15 رسالة خطية تضم روابط خبيثة تستخدمها NSO لاختراق الهواتف.

ودعت "العفو الدولية" إلى إجراء تحقيق مستقل وحيادي وشفاف في التجسس غير القانوني على ويسلون ومدافعين عن حقوق الإنسان الآخرين في الهند بواسطة "بيغاسوس".

وينتمي ويلسون إلى مجموعة تضم أكثر من 10 كتبة وفنانين ومحامين مدافعين عن حقوق أبناء المجتمعات الأصلية والطبقات الدنيا في الهند، وهم لا يزالون معتقلين منذ عام 2018 ويواجهون طيفا من الاتهامات المتعلقة بالإرهاب، منها التآمر بهدف اغتيال مودي.

وندد محامون ونشطاء حقوقيون بمحاكمة هؤلاء، محملين السلطات الهندية المسؤولية عن ارتكاب مخالفات جسيمة خلالها.

وخلصت شركة Arsenal Consulting الأمريكية المعنية بالفحوصات الشرعية الرقمية إلى أن أدلة تم تقديمها ضد المتهمين خلال محاكمتهم أنزلت إلى حواسيبهم من قبل جهة أخرى.

وسبق أن أفادت "الغارديان" بأن رقم هاتف ويسلون كان ضمن قائمة بيانات مسربة خاصة بمشروع "بيغاسوس"، ونفت NSO بشدة صحة هذه الوثيقة.

ويأتي ذلك على خلفية فضيحة مدوية اندلعت حول NSO في وقت سابق من العام الجاري، إذ أدرجت الإدارة الأميركية هذه الشركة الإسرائيلية على القائمة السوداء، بتهمة ممارستها "أنشطة تتناقش السياسات الخارجية ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".