الاتجاه/ متابعة 

أوردت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، تقريرا أفاد بتحول برنامج التجسس "بيغاسوس" إلى فضيحة محلية لدى الاحتلال الإسرائيلي، الذي "بات الإسرائيليون يكتوون بنيرانه". 

ولفت التقرير إلى أن ثلاثة من كبار موظفي الخدمة في "إسرائيل" أرسلوا رسالة مفتوحة إلى الحكومة الإسرائيلية، تتحدث عن معاناة "كشف عوالمهم الشخصية والمهنية" من أحد أقوى الأسلحة الإلكترونية، برنامج بيغاسوس.

وذكر التقرير، أن كلمات الضحايا في الرسالة المفتوحة تردد مثيلاتها من "كثيرين آخرين ممن اشترت حكوماتهم برنامج اختراق الهواتف الذكية، ومن بين هؤلاء معارض مسجون في الإمارات العربية المتحدة ومنتقدون للحكومة في المكسيك وحتى الزوجة السابقة للكاتب السعودي المقتول جمال خاشقجي".

ولفت التقرير إلى أن المزاعم التي أثيرت مؤخرا بشأن البرنامج في "إسرائيل تمثل المرة الأولى التي يتورط فيها المنتج الرئيسي لمجموعة أن أس أو الإسرائيلية في فضيحة محلية، وكذلك المرة الأولى التي يناقش فيها المجتمع الإسرائيلي استخدام السلاح، وإساءة استخدامه".

وأشار اكاتب التقرير إلى بالقول، "حتى الآن، تبين أن الموظفين المدنيين الثلاثة و23 إسرائيليا آخرين، من بينهم رؤساء بلديات ومساعدون سياسيون بارزون وحتى نجل رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، تم استهدافهم من الشرطة ببرنامج التجسس، وكلهم يزعمون أنه من دون أوامر قضائية".

وأوضح كاتب التقرير أنه "حتى مع تزايد الأدلة على أن مئات من أعضاء المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم قد كشفت أسرار على هواتفهم من مشتري برنامج بيغاسوس، فقد دعمت إسرائيل علنا وسرا مجموعة (أن أس أو) التي تصنع بيغاسوس".

وبحسب التقرير، فقد تتبع بيغاسوس مؤخرا هواتف ست مجموعات فلسطينية لحقوق الإنسان.

وقال التقرير نقلا عن ناشطة فلسطينية تحمل الجنسية الإسرائيلية، إن "انتشار تقنيات المراقبة هذه في المجتمع الإسرائيلي أمر لا مفر منه. إنها مسألة وقت فقط قبل أن تصبح مثل هذه الممارسات هي القاعدة".