الاتجاه/ متابعة 
نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، مقالا للكاتب سكوت مارتيل ذكر فيه، ان أمريكا شاهدت الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في أسوأ حالاته الوحشية والأكثر خطورة، لم يكن الرجل لائقاً أبداً للمنصب، وقد كان عيوب شخصيته لوحدها كافية لاستبعاده، وأدت أنانيته الفاضحة وافتقاره إلى ضبط النفس، مع اقترب ولايته من النهاية، إلى اقتحام مبنى الكابيتول من قبل حشد من الغوغاء من انصاره.
ويضيف الكاتب، أن الكثير من الأمور سيتم دراستها وتحليلها خلال الساعات والأيام القادمة، لماذا ارتبك ضباط الشرطة أثناء عملية اقتحام مبنى الكابيتول هيل؟ وما هي الجهود التي تُبذل لتحديد واتهام أفراد “عصابة” ترامب، الذين هاجموا الشرطة واقتحموا مبنى الكابيتول وخربوه وحاولوا منع الكونغرس من القيام بعمله؟ وهل ينبغي على نائب الرئيس، مايك بنس، استخدام التعديل 25 من الدستور لإقالة ترامب من منصبه قبل يوم 20 يناير؟.
وأشار مارتيل إلى أن الجدل يدور الآن بالفعل حول ما إذا كان ينبغي أن يواجه ترامب تحقيقات بشأن الجرائم المحتملة التي ارتكبها كرئيس، ولاحظ الكاتب أن هذه الأرضية قد تكون خطرة، وتساءل "هل هي تسيس للمجرم أم تجريم للسياسي؟" مع حالة من التدهور في الأعراف والتقاليد السياسية الأمريكية.
وقد قلب ترامب الميزان عندما دعا أنصاره إلى واشنطن للاحتجاج تحت شعار “أنقذوا أمريكا” ضد التصديق على فوز جو بايدن، وحثهم على السير إلى مبنى الكابيتول "للتعبير عن فرحتهم لأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس الشجعان" وأضاف بلغة تنذر بكل السوء "يجب أن نظهر القوة، عليك أن تكون قوياً".
الرئيس الحالي يشجع الغوغاء، بحسب رأي الكاتب، وهو معروف بمضايقة المعارضين السياسيين ولكن هذا العمل كان يقترب من العصيان، عن طريق اقتحام الغرف ومكاتب أعضاء الكونغرس.
واستنتج الكاتب أن ترامب وأنصاره كانوا ينظرون للعملية الانتخابية على أنها ليست أكثر من لعبة، أو عملية يمكن التلاعب بها دون القلق من العواقب، مؤكداً أن ما حدث ليس احتجاجاً سياسياً بل عبارة عن تمرد، وليس نسخة يمينية عن الاحتجاجات ضد العنصرية بل عرضاً مناهضاً للديمقراطية من قبل عصابات سياسية رداً على خسارة الانتخابات.
ودعا الكاتب إلى تهميش الجمهوريين الذين ساعدوا في خلق البيئة التي شجعت العصابات، بدءاً من السيناتور تيد كروز من تكساس إلى جوش هاولي من ميسوري، وتجريدهم من لجان اللجان.