بقلم: قاسم الغراوي

الإعلام هو ليس المصدر الوحيد للمعلومات بالنسبة للناخبين، ولكن في عالمٍ تهيمن عليه وسائل الاتصال الجماهيرية، فإن الإعلام يحدد بصورة متزايدة الأجندة السياسية، حتى في الدول الأقل تقدمًا من الناحية التقنية.

يلعب الإعلام دورًا رئيسيًا في إطلاع المواطن على الأحداث الجارية وزيادة الوعي بالقضايا المختلفة الموجودة في أي مجتمع. كما أن له دورًا هامًا للغاية في التأثير على وجهات نظر الجمهور وأسلوب تفكيره.

الإعلام هو الوسيلة الرئيسية التي يتشكل من خلالها الرأي العام بل ويتم التلاعب به في بعض الأحيان. إذا كان هذا هو دور الإعلام في المسار الطبيعي للأحداث، فإن دوره يصبح أكثر حيوية في الفترات الاستثنائية التي يصبح فيها الإعلام أحد اللاعبين الأساسيين، مثل فترة الانتخابات.

تمثل الانتخابات تحديًا أساسيًا للإعلام، حيث تضع حياده وموضوعيته على المحك. مهمة الإعلام، وبخاصة منافذ الإعلام الوطني، ليست أن يصبح بوقًا لأي جهة حكومية أو مرشحٍ بعينه، ولا ينبغي له أن يكون كذلك. فدوره الرئيسي هو تنوير وتثقيف الجمهور والعمل كمنصة محايدة وموضوعية للمناقشة الحرة لجميع وجهات النظر.

نحتاج الى اعلام مسؤول وواعي يواكب الاحداث والتغيرات ويتشارك مع الشعب همومه ويكتب بموضوعية ويقود بوصلة الراي العام باتجاهها الصحيح ويحرص على سيادة الوطن واستقلاله وان يكون خطابه وطنيا عراقيا لايخصع للضغوط ولايقبل المساومات ولاتاخذه في الحق لومة لائم وان يتسم بالشفافية والموضوعية والمصداقية التي غابت للاسف عن بعض وسائل الاعلام .