الاتجاه - مقالات
بقلم: علي فالح الزهيري
منذ أشهر قاربت العام ونحن نعيش دوامة الموازنة, وكأنها هي المنقذ الأبدي لحياة المواطن العراقي, ومستقبله, وان الموازنة للسنوات الثلاثة, ما هي إلا لمصالح حزبية, لا لمصالح شعب في بلاده كثيرمن الخيرات ,وهذا عرف كل موازنة, منذ عام 2003 والى اليوم, لانرى من هذه الموازنات الانفجارية, اعمار,وبناء, وصحة ,وتعليم ,وامن ,واقتصاد ,وزراعة وصناعة, بل نرى العكس ,تفاقم الفقر, وكثرة البطالة, وقلة الاعمار والبناء, ولا وجود للخدمات, وانهيار بعض البنى التحتية, والمؤسسات, وتراجع ملف الصحة, والتعليم, والصناعة ,والتجارة, والزراعة .
وهنا نتساءل : مابعد الموازنة العراق مقبل على ماذا, وما هو الجديد القادم ,وهل سيتغير حال المواطن الفقير,وهل اقرار الموازنة سينعكس على حال العراقيين ايجابيا,ام ستكون موازنة ذات عجز قادم يتحمله الشعب العراقي ,والموازنة لو كانت ذا فائده للشعب لتم إقرارها, منذ اخر ثلاثة اشهر من نهاية السنة السابقة أي عام 2022, وهذا هو السائد في جميع بلدان العالم , لكن الموازنة في العراق “موازنة ملوك الطوائف”, وما للشعب منها ألا القليل, كالمواطن صاحب القوت اليومي عند سماعه بالموازنة يقول : إني شمحصل من الموازنة ,مردد المثل الشعبي (اسمك بالحصاد ومنجلك مكسور), ومواطن آخر يقول: نتأمل عسى وان يكون هناك شيء على الموازنة , مرددا المثل البغدادي (شعره من جلد خنزير),وبين هذا المواطن والبقية من عامة الشعب, وتلك الأمثال ,يبقى حال المواطن العراقي كما في المثل الشعبي (يركض والعشه خباز).