الاتجاه - متابعة 

أعلن مدير عام مكتب غرب آسيا الوسطى لمنظمة تنمية التجارة في ايران عبدالامير ربيهاوي، عن تجارة بقيمة 6 مليارات دولار بين بلاده وسوريا، مشيراً الى جاهزية الشاحنات العراقية لنقل البضائع بين البلدين.

وقال عبد الأمير ربيهاوي، إن "سوريا هي إحدى الدول التصديرية المستهدفة لبلاده، وبعد الأزمات العسكرية في سوريا، زاد اهتمام رجال الأعمال الايرانيين والسوريين أكثر من ذي قبل، وفقاً لوكالة مهر الايرانية".

وأكد ربيهاوي، "على ضرورة تقديم معلومات عن الوضع السياسي والاقتصادي في سوريا لرجال الأعمال الإيرانيين، مضيفاً أن "حضور الشركات الإيرانية في المعارض السورية سيبدأ اعتباراً من شهر أيار من العام الجاري، وسيتم تعميم هذا البرنامج على رجال الأعمال الإيرانيين، ونأمل أن تقام معارض مثمرة لإظهار قدرات إيران الإنتاجية والتصديرية".

وأوضح أن "تجارة سوريا تبلغ نحو 6 مليارات دولار، وأن لديها مليار دولار صادرات و5 مليارات دولار واردات، وبالنظر إلى السياسات المتوافقة مع الجمهورية الإسلامية، يمكن أن تصبح هذه الدولة واحدة من البلدان المستهدفة لصادراتنا".

واشار إلى أنه "بلا شك ستكون لدينا القدرة على استيراد البضائع من سوريا إلى إيران، وهو ما يمكن أن يخفض الميزان التجاري بين البلدين إلى الحد الأدنى، كما نحاول فتح طريق للتصدير من سوريا إلى دول أخرى".

وتابع أن "ميناء اللاذقية السوري على البحر المتوسط يمثل فرصة للصادرات إلى دول شمال أفريقيا، "وإذا تمكنا من تفعيل صادرات إيران من سوريا إلى دول أخرى فقد أعدنا فتح ميزة تجارية مع سوريا".

وبين ربيهاوي، أنه "في الماضي تم تحديد طريقين للصادرات إلى سوريا؛ أولاً، تم نقل البضائع من الحدود البرية إلى تركيا ومن ميناء مرسين في تركيا إلى اللاذقية، وفي الحالة الثانية، تم تحميل البضائع من بندر عباس إلى سوريا عبر الخليج والبحر الأسود، "وكان كلا هذين الطريقين طويلين ومكلفين، ولكن الآن، مع إعادة فتح طريق العبور العراقي، سوف تصل البضائع إلى سوريا في يوم واحد، وحالياً أصبحت الشاحنات السورية والعراقية جاهزة لنقل البضائع إلى سوريا على حدود مهران".

 وانتقد ربيهاوي عدم إدخال البضائع الإيرانية إلى الاسواق السورية، بالقول إن "السفير السوري أبلغنا أن جودة وسعر البضائع الإيرانية تنافسية، لكن بما أن البضائع الإيرانية لم يتم معرفتها بشكل صحيح إلى هذا السوق، لذلك لم تستطيع ان تحصل على حصة كبيرة من هذا السوق".

 استدرك أنه "مع خطط منظمة تنمية التجارة الإيرانية، سندخل البضائع الإيرانية إلى سلة الأسر السورية، وإذا تحقق هذا النجاح يمكن لإيران ان تستولي على الاسواق السورية في مجال المواد الغذائية".

 ولفت إلى أن "التعريفات الكمركية المتفق عليها مع سوريا أصبحت صفراً، وهذه إحدى مميزات التجارة مع سوريا، كما توصلنا إلى اتفاقيات لتبادل العملات مع سوريا".