الاتجاه - متابعة
تراجع العراق الى المركز الثالث في صادراته النفطية الى الهند خلف روسيا والسعودية بعد أن كان بالمرتبة الثانية في الوقت الذي قلصت الهند واردتها من روسيا إلا أن الأخيرة ما زالت المصدر الرئيسي الى الهند.
ويبدو اعتماد الهند على الخام الروسي الرخيص أشرف على نهايته، حيث يعود مورّدو نيودلهي التقليديون في الشرق الأوسط إلى السوق بشروط جذابة.
وارتفع استهلاك الهند من الخام الروسي منذ الحرب مع أوكرانيا في فبراير من العام الماضي مما أفقد العراق والسعودية المراكز الأولى، حيث ارتفع استهلاك الهند من الخام الروسي من مستويات لا تُذكر، إلى ما يقرب من نصف الإمدادات في مايو /آيار .
وتراجعت الواردات الهندية من روسيا للشهر الثالث على التوالي لتصل إلى 1.57 مليون برميل يومياً في أغسطس/ اب ، وفقاً لبيانات شركة "كبلر"، أي بانخفاض شهري بلغ 24%، مسجلةً بذلك أدنى مستوياتها منذ يناير/ كانون الثاني على الرغم من ذلك لا تزال روسيا أكبر مورد للهند.
وخفّضت شركات التكرير الهندية الشهر الماضي شحناتها من العراق، وهو مصدر رئيسي آخر للخام، بنسبة 10% لتصل إلى 848 ألف برميل يومياً لتكون ثالث اكبر مصدر للهند بعد السعودية الي قفزت صادرات الاخيرة بنسبة 63% على أساس شهري لتصل إلى 852 ألف برميل يومياً.
وتلبي الهند أكثر من 86% من طلبها على النفط عن طريق الواردات، ما يجعل اقتصادها شديد التأثر بأسعار النفط الخام. حيث تؤدي كل زيادة قدرها 10 دولارات إلى زيادة تتجاوز 10 مليارات دولار في عجز الحساب الجاري وتخفض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5%، وفقاً لتقديرات الاقتصاديين.
كما أنها تضر بالأسر، ما يجعل تضخم أسعار الوقود مصدر قلق كبير لحكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، حيث تترقب البلاد دورة انتخابات جديدة العام المقبل.
وخفّضت نيودلهي في وقت سابق من هذا الأسبوع، أسعار الوقود المستخدم للطهي لجميع المستهلكين بنسبة 18% وأبقت أسعار الديزل والبنزين دون تغيير منذ مايو/ايار من العام الماضي لحماية المستهلكين من تقلب أسعار النفط.