الاتجاه - متابعة
حذرت الصين من أن فرض أي رسوم جمركية على صادراتها من قبل الاتحاد الأوروبي سيواجه بردود فعل سريعة من جانبها، ما سيؤدي إلى ضرب الزراعة الأوروبية ككل.
التصريح جاء في وقت تستعد فيه الكتلة لفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المستوردة من بكين، لمواجهة ما تعتبرها ممارسات تجارية غير عادلة، بحسب مجلة "بوليتيكو".
ومن المقرر أن تبلغ المفوضية الأوروبية، الشركات المصنعة للمركبات الكهربائية في الصين في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، بفرض رسوم جمركية مؤقتة اعتباراً من 4 يوليو المقبل، لكن الحكومة الصينية تفكر في إجراء تحقيقات لمكافحة الإغراق بشأن واردات لحوم الخنزير ومنتجات الألبان، حيث بلغت قيمة تلك الواردات في عام 2023 نحو 5 مليارات يورو، ما يعادل ربع صادرات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الزراعية إلى العملاق الآسيوي و2% من إجمالي الصادرات، وفق ما أوردته صحيفة "جلوبال تايمز".
في هذا السياق، قال مفوض الزراعة المنتهية ولايته، يانوش فويشيكوفسكي، أثناء قيادته بعثة ترويج تجارية إلى بكين في أبريل الماضي، إنه "لا يريد أن يقع القطاع في شرك الخلافات التجارية".
وتبلغ الرسوم الجمركية حالياً 12%، وسيشكل رفعها إلى 20% وقوع المُصدرين في ورطة، لكن رغم ذلك، لا يغادر الاتحاد الأوروبي سوى عُشر لحم الخنزير الأوروبي، ويذهب أقل من نصفه إلى الصين.
ففي عام 2020، تجاوزت صادرات لحوم الخنزير المتجهة إلى الصين 7 مليارات يورو، بعد أن أجبر وباء حمى الخنازير الإفريقية ASF، البلاد على إعدام ربع قطعانها، ولكنه انخفض إلى 3 مليارات يورو العام الماضي، بعد التعافي من وباء فيروس كورونا، وتناول الناس كميات أقل من اللحوم خلال فترة أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وبلغت قيمة صادرات الحبوب المصنعة وغير المصنعة معاً أكثر من 4 مليارات يورو في العام الماضي، أي ما يعادل رُبع قيمة الصادرات.
ومع ذلك، تتطلع الصين إلى تحقيق اكتفائها الذاتي شبه المكتمل من الحبوب، مع دخول أول "قانون أمن غذائي" حيز التنفيذ في البلاد الأسبوع الماضي، إذ تضع هذه الاستراتيجية الصين في المرتبة الأولى من خلال الاستيراد بشكل معتدل واستخدام التقدم العلمي والتكنولوجي لزيادة الإنتاج.