الاتجاه - بغداد

تعتزم وزارة الموارد المائية تشييد 36 سداً لحصاد المـيـاه خـلال الـعـام المقبل مـوزعـة بـين المناطق الصحراوية، ضمن خططها للاستفادة من مياه الأمطار وخزنها خلال فصل الصيف.

وقــال الـوزيـر عـون ذيــاب عبد الله، إن العراق وعقب أربعة أعـوام من الجفاف سيشهد هطولا مبكراً للأمطار خلال موسمي الخريف الحالي والشتاء المقبل، وفقاً للمؤشرات العلمية المـتـوفـرة وصــور الأقـمـار الصناعية العالمية، ما سيسهم بتأمين خزين مائي جيد للبلاد للشرب والاستخدامات البشرية والـزراعـة بـدلا من الـذي استنفد خـلال المدة المذكورة".

وأكد عزم الـوزارة تشييد 36 سداً لحصاد المياه خلال العام المقبل بعد إكمال أعمال الدراسات والتصاميم والتحريات الأولية الخاصة بها، مضيفاً أن مواقع السدود المزمع تشييدها ستتوزع بين الصحراء الغربية ووادي السماوة والمناطق الشمالية والجنوبية والشرقية من البلاد. 

وتابع عبد الله أنه سيتم البدء بتنفيذ سدين منها خلال العام الحالي بعد أن أتمت تصاميمها، الأول هو سد أبو طاكيه قرب منطقتي سنجار وربيعة ضمن البادية الشمالية، والثاني هو سد المساد في الصحراء الغربية، أما سد الأبيض رقم 2 في محافظة كربلاء المقدسة، فهو جاهز للتنفيذ قريباً بعد انتهاء تصاميمه، منوهاً بأنه في حالة حـدوث أمطار أو سيول خلال الموسم الشتوي، فسيتم تأجيل الأعمال بسبب صعوبة التنفيذ.

 وكشف عـن بلوغ مجموع ســدود حصاد المياه الصغيرة التي يمتلكها العراق حالياً 25، والواقعة ضمن الجانب الشرقي والبادية الجنوبية، وبسعة خزن تتجاوز 300 مليون م3، عدا أربعة سدود والتي تصل سعتها وحدها إلى ما يقرب من 70 مليون م3، وهي سدود حـوران ومندلي وقزانية والأبيض الأول والثاني والثالث والتي تعمل على تعزيز المياه الجوفية، والاستفادة منها للمجتمعات الرعوية التي تسكن الصحراء.

وأوضــح وزيـر المــوارد أن جريان الـوديـان ونقل المـواد الطينية والحصى يتسببان بتقليل حجم الخزين في بعض السدود، لاسيما تلك المتواجدة في الجانب الشرقي من البلاد، لافتاً إلى مساعي وزارتــه الحثيثة إلـى معالجة هـذه المشكلة من خلال أعمال الكري وإنشاء حواجز بهدف تقليل الرواسب الطينية منعاً لتسربها إلى السدود.