سجلت دائرة بيئة بمحافظة النجف الأشرف، اليوم الأربعاء، حصول ارتفاع غير مسبوق بنسب الأملاح في المياه الواصلة إلى المحافظة، ما يصعب بشكل كبير من جهود معالجتها ضمن محطات الإسالة.
وقال مدير الدائرة عادل محمد الجبوري في بيان حصلت عليه "الاتجاه"، إن "نسب الملوحة في المياه سابقاً كانت لا تتجاوز الـ 300 جزء في المليون، بينما وصلت في الوقت الحاضر إلى 800 جزء من المليون"، منبها بأن "النماذج التي يتم سحبها شهرياً من محطات المعالجة، تؤشر ارتفاعاً كبيراً بنسب الأملاح، وكذلك تصاعداً في تراكيز بعض المواد الكيمياوية".
وأشار الجبوري إلى "وجود محطات معالجة تستقبل المياه الثقيلة بكميات أكثر من طاقتها الاستيعابية، وهو ما يجعل معالجتها لها غير كفؤة، ما يؤثر سلباً في الأنهار التي تصب فيها وعلى الأحياء المائية فيها يشكل كبير".
وأكد أن "إنجاز محطة معالجة المياه الثقيلة في منطقة بحر النجف، من شأنه أن ينهي جميع المشكلات المتعلقة بالمياه الثقيلة ومعالجتها في المحافظة، لما لها من أهمية على المستوى الاقتصادي والبيئي، من خلال اعتماد معالجتها وطرحها إلى بحيرة النجف التي تبعد ما يقرب من خمسة كيلومترات، لتكون صالحة للاستهلاك البشري، وعيش الكائنات الحية".