ترى مؤسسات مالية دولية وغربية أن سياسة العقوبات غير المسبوقة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد روسيا، قد تقوض هيمنة الدولار العالمية.
وقال الصحفي برانكو مارسيتيك في مقالة نشرتها صحيفة Jacobin، إن هذه المخاوف، صدرت عن جهات مختلفة، من صندوق النقد الدولي إلى بنك الاستثمار "غولدمان ساكس".
وترى المقالة، أنه قد يتحول قرار القيادة الأمريكية بفرض إجراءات تقييدية ضد موسكو، إلى خطأ استراتيجي بالنسبة لواشنطن.
وأضافت "سيكون من سخرية القدر، أن تلحق المنظومة المالية بقيادة الدولار ضربة تصيب نفسها".
وأشارت المقالة إلى أن الولايات المتحدة قد تفقد الميزة التي سمحت لها باستيراد أكثر مما تصدر دون التعرض لخطر انهيار سعر الصرف أو ارتفاع أسعار الفائدة.
وتابعت المقالة "يعتقد الخبراء أن الإجراءات الحادة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في محاولة لمعاقبة روسيا زادت من رغبة الدول الأخرى في التوقف عن الاعتماد على الدولار الأمريكي، وكذلك على النظام المالي الذي تدعمه".
كما خلص مارسيتيك إلى أن العديد من الدول لم تعد تعتبر البنوك الغربية مكانا آمنا لأصولها، واستنتج أن الاعتماد على الدولار كأصل احتياطي أو على البنية التحتية المالية التي تقودها الولايات المتحدة، يجعلها عرضة للخطر في حال حدوث تغيرات جيوسياسية.