الاتجاه/ بغداد
حددت وزارة الزراعة، اليوم الجمعة، الأسباب وراء خفض الخطة الزراعية وارتفاع نسب التصحر في البلاد، محذرة من أن الخطر يهدد أكثر من نصف أراضي العراق.
وقالت مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في وزارة الزراعة، راوية مزعل، إن "القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني يعتمد على الماء باعتباره العامل المحدد الرئيس للعمليات الزراعية وزيادة الانتاج"، لافتة إلى أن "انحسار الأمطار للموسم الشتوي 2021، وانخفاض إطلاقات المياه من دول المنبع أدى إلى تقليل الخطة الزراعية وبالتالي تصحر هذه الأراضي بسبب انعدام إنتاجيتها".
وأضافت مزعل، أن "مشكلة التصحر تحتاج إلى تضافر جهود كبيرة من القطاعات ذات العلاقة إذ أن الأمر ليس مقتصراً على وزارة الزراعة لوحدها"، مؤكدة أن "بوادر الاهتمام بهذه المشكلة بدأت تلوح في الأفق ونأمل خيراً من قانون الأمن الغذائي في توفير التخصيصات اللازمة للتصدي لهذه الظاهرة".
ولفتت إلى أن "مساحة الأراضي المتصحرة تبلغ ما يقارب 27 مليون دونم أي ما يعادل تقريباً 15% من مساحة البلد"، منبهة بأن "ما يقارب 55% من مساحة العراق تعد أراضي مهددة بالتصحر".
وحول خسارة الأراضي الزراعية، قالت مزعل، إن ".ذلك يعتمد على الخطة الزراعية، والمساحات التي تخرج من الخطة تكون بسبب قلة الحصص المائية ولا يمكن تحديدها دون انتهاء الموسم الصيفي".