بغداد - الاتجاه
اعتبرت وزارة الموارد المائية، الأربعاء، أن أنهار العراق تحولت إلى "قنوات بسيطة تتحكم السدود التركية بما يطلق لها من حصص مائية"، محذِّرة من عزم تركيا إنشاء 20 سداً إضافياً على جميع الأفرع التي تغذِّي الأنهر الرئيسة.
وقال وزير الموارد عون ذياب عبد الله، إن "العراق لم يستطع حتى الآن إيصال حجم مشكلة المياه التي يعانيها إلى المجتمع الدولي، وبالتالي فإنها مغيَّبة عنه، ويسعى حالياً للمطالبة بدعم منه بهذا الشأن"، مضيفاً أن العراق "لم يعد بلد النهرين العظيمين دجلة والفرات، لكون أنهره أمست قنوات بسيطة تتحكم السدود التركية بما يطلق لها من حصص مائية".
وذكر، أن "تركيا من جانبها مستمرة بتشييد عدد كبير من السدود على نهر دجلة وآخرها سد أليسو الضخم"، محذراً من أنها "تعتزم إنشاء سدود إضافية على جميع الأفرع التي تغذي الأنهر الرئيسة وتصل أعدادها إلى 20 سداً رئيسياً"، مذكّراً "بوجود أكثر من 104 سدود بالفعل على حوض نهري دجلة والفرات فيها".
وأوضح، أن "هناك العديد من الدول في العالم أجمع، تقع على أحواض الأنهر المشتركة ما يتطلّب أما اتفاقات مشتركة بينها للحصول على نسب محدّدة وعادلة من مياه الأنهر، أو خلق نوع من الصراع بينها حول هذا الأمر"، مشيراً إلى أنَّ" دور الأمم المتحدة بهذا الشأن من خلال التوصل إلى تفاهمات ودية عادلة للجميع".