الاتجاه - متابعة

أصدرت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله ، اليوم الاحد ، بيانا بذكرى استشهاد الامام الجواد (عليه السلام).

وذكر البيان الذي حصلت "الاتجاه" على نسخة منه ، "نتقدم  بأسمى آيات العزاء إلى المقام المقدس لخاتم الأوصياء، المهدي من ال محمد، (عليهم أفضل الصلاة والسلام) وللأمة الإسلامية، وأتباع مدرسة أهل البيت، بحلول ذكرى شهادة الإمام  محمد بن علي، جواد الأئمة (عليهم السلام)". 

واضاف "لقد شكلت إمامة الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) انعطافة في حركة الإمامة الإلهية، حيث تولى الإمامة في سن مبكرة على خلاف ما تعارف عليه أتباع مدرسة الإمامة ، وإن كان ذلك نهجا قرآنيا موجودا في حياة الرسل، (يا يحْيىٰ خذ الْكتاب بقوة ۖ وآتيْناه الْحكْم صبيا) إلا أن الأمة دخلت في حالة من الأخذ والرد والريب، أسدل عليها علم الإمام الجواد الستار بهيمنته على العلماء، وتحوله إلى مرجعية علمية للأمة في مختلف المجالات". 

وأوضح ان "الإمام الجواد (عليه السلام) استثمر المناظرات التي كان يقيمها الحاكم العباسي له مع علماء المسلمين لإظهار أحقية أهل البيت بالإمامة، وقيادة الأمة، وإدارة الحياة، وبث علومهم، وإحياء منهجهم في الأمة، بالرغم من التضييق الأمني الذي كان يعيشه الإمام، والذي وصل إلى حالة التجسس على كل أفعاله من خلال إكراهه على الزواج من بنت الحاكم العباسي".

ولفت انه "كانت حياة الإمام الجواد (عليه السلام) مليئة بالعطاء العلمي والفكري، مفعمة بالسلوك الإنساني، وكثرة التفاعل مع حاجات الناس، ومساعدة المعوزين، حتى لقب بالجواد، لكثرة ما أسداه من الخير للناس".

واشار الى انه "تحمل الإمام الجواد (عليه السلام) المسؤولية في الجهاد ومقارعة الظالمين، ونشر الفضيلة، والمطالبة بالحقوق، والحياة الكريمة للأمة، والدفاع عن المظلومين، ولم يخضع للحكومة العباسية الظالمة التي كانت تحاول عزله عن قضايا الأمة المصيرية، إلا أنه أصر على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة بكل السبل المتاحة له، حتى قضى شهيدا في سبيل تحقيق تلك الأهداف النبيلة، وهذا هو المطلوب من أتباعه في كل البقاع والأزمان، حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين".