الاتجاه - متابعة
حذرت شركة مايكروسوفت من أن التطور السريع للذكاء الإصطناعي يهدد بتكرار الأخطاء التي ارتكبتها صناعة التكنولوجيا في بداية عصر وسائل التواصل الاجتماعي .
التطورات السريعة في مجال الذكاء الإصطناعي تترافق مع زيادة القلق والتحذيرات في أنحاء العالم بشأن ما تنطوي عليه التكنولوجيا من قدرة على نشر المعلومات المضللة وإساءة الإستخدام وإحداث اضطرابات في سوق العمل، بل إن العلماء المسؤولين عن تطويرها أنفسهم هم من يحذرون من مغبّة ما يصنعونه.
رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث أشار إلى أن التطور السريع للذكاء الإصطناعي يهدد بتكرار الأخطاء التي ارتكبتها صناعة التكنولوجيا في بداية عصر وسائل التواصل الإجتماعي.
وقال رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث: "علينا أن نكون واضحي الرؤية ويتوجب أن نكون متحمسين للفرص، ولكن علينا أن نفكر بشكل عميق وحتى نقلق بشأن الجانب السلبي من هذه التكنولوجيا، ويتعين علينا بناء حواجز الحماية من البداية".
دراسة للأمم المتحدة تناولت التأثير المحتمل لهذه المنصة وغيرها على كمية ونوعية الوظائف رأت أن معظمها سيكون على الأرجح مكملا لا مستبدلا بآخر موجة ذكاء اصطناعي توليدي مثل 'تشات جي بي تي'.
هذا فيما تثار المخاوف من أن تقوم روبوتات الدردشة بإغراق الإنترنت بالمعلومات المضللة أو أن تنتج الخوارزميات المتحيزة مواد عنصرية وغيرها من أن تؤدي الأتمتة التي تعمل بهذه التقنية إلى تدمير صناعات بأكملها.
من جانبه قال مايكل ميباخ الرئيس التنفيذي لشركة ماستركارد" الشركات بحاجة إلى بناء الثقة بشأن استخدام التكنولوجيا واتخاذ الإجراءات لمعالجة قضايا مثل تحيز الذكاء الاصطناعي. اعتقد أن المخاطر المحيطة بالذكاء الاصطناعي ليست جديدة تماما ولا ينبغي أن تعيق المزيد من تطوير التكنولوجيا".
وفيما يتحدث الخبراء دوما عن الحاجة إلى استقامة الذكاء الإصطناعي مع أهداف مستخدميه وقيم المجتمع المحيط به، لكن لم يتوصل أحد بعد إلى كيفية تحقيق هذا القدر من السيطرة المضمونة عليه.