الاتجاه - متابعة 

جاء في تقرير حديث نشرته وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن أسماك  القرش الكبيرة التي "تصطاد" بعضها البعض قد تكون أكثر انتشاراً مما كان يُعتقد سابقاً.

وتفيد دراسة نُشرت في مجلة "فرونتيرز إن مارين ساينس" بأن الحيوانات المفترسة لبعضها البعض قد تكون أكثر شيوعاً مما كان يُعتقد سابقاً.

 ووثّق الباحثون للمرة الأولى حالة افتراس لأنثى سمكة قرش من فصيلة "بوربيجل"، وهي نوع من أسماك القرش الكبيرة التي تعيش في المياه المحيطة بكورنوال وساحل االمملكة المتحدة، من قِبل سمكة قرش أكبر منها.

جدير بالذكر أنّ أسماك قرش "بوربيجل" مُدرجة ضمن قائمة الأنواع 'المعرّضة للخطر في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

 وقد تمّ تصنيف تعدادها في منطقة شمال االمحيط الأطلسي بأنه "مهدّد بالانقراض بشكل كبير" بسبب الصيد الجائر، حيث اختفت تقريباً من مياه البحر المتوسط.

حملة لحماية أسماك القرش في أوروبا
­وبعد الباندا العملاقة وحيوان الفقمة بفرائه الثمين والحوت يتأهّب أنصار البيئة الأوروبيون لإطلاق حملة جديدة تبدأ اليوم الاثنين 8 تشرين الأول/أكتوبر المقبل لحماية سمك القرش الذي بات هو الآخر مهدّداً بالانقراض.

اقرأ أيضاً: علماء يكتشفون أسباب هجوم أسماك القرش على الناس
وعن أهداف هذه الحملة يقول ساندرين بولتي خبير علوم البحار بجماعة "أوشينا" الدولية المعنية بشؤون البيئة قائلاً: " القرش ليس جذّاباً مثل حيوان الباندا ولكنه يؤدي دوراً مهماً في المحيط... وإزالة أسماك القرش من السلسلة الغذائية ستكون له عواقب وخيمة". 

وعلى مدى قرون من الزمان نظرة الثقافة الأوروبية إلى أسماك القرش ظلت مقرونة بنوع من الذعر والرعب ما زالت سائدة إلى اليوم الحاضر حيث يُنظر إليها كأسماك قاتلة وخطيرة على الإنسان.

وزادت أفلام هوليوود من ناحيتها في ترسيخ هذه الصورة الخاطئة في الأذهان. ويعترف بولتي بقوله: "سلسلة أفلام الفكّ المفترس لم تساعد على الإطلاق... بل زادت من صعوبة الحديث مع الناس عن القرش مقارنة بالحوت على سبيل المثال".