متابعة - الاتجاه

أعلن الطبيب الجراح ألكسندر أومنوف المحاضر في قسم التخصصات الطبية الأساسية بجامعة التعليم الروسية، أن الصداع الشديد والتشنجات والخدر قد تشير إلى وجود ورم في الدماغ.

ويقول: "يقع الدماغ داخل الجمجمة، التي توفر الحماية له، وورم الدماغ هو ورم في أنسجة الدماغ وأغشيته. علاوة على ذلك، بسبب قوة العظام وعدم حركتها، فإن أي أمراض في الدماغ تسبب ضغطا على أنسجته ويمكن أن تؤدي إلى تعطيل عمل أجزائها، وأسوأ ما في الأمر هو تعطيل المراكز الحركية والتنفسية، ما يؤدي إلى الوفاة".

 ووفقا له، حتى الأورام الحميدة تشكل خطورة. وهي لا تنمو في الأنسجة، بل تضغط عليها، أما الأورام الخبيثة فتنمو في الأنسجة وتضغط عليها من الخارج، وعموما جميع أورام الدماغ تتطلب المراقبة والعلاج الجراحي.

 ويقول: "تعتمد مظاهر المرض على نوع الورم وموقعه. وقد تشمل الصداع الشديد، والتشنجات، والخدر، وفقدان السمع، وطنين الأذن، وضعف حساسية الجلد في أجزاء مختلفة من الجسم، والتقيؤ، وأحيانا لا تساعد الأدوية المسكنة غير المخدرة على تخفيف الصداع الشديد.

وقد يسبب الورم فقدان الذاكرة، ومشية غير مستقرة، وتعب سريع غير معتاد، والهلوسة، والهوس، والاكتئاب، والعدوانية، وضعف تحديد الموقع.

ويقول: "هناك أعراض فريدة. فمثلا تلف العصب البصري يؤدي إلى العمى، والعصب الدهليزي القوقعي إلى الصمم وضعف توجيه الجسم في الفراغ، وورم الفص الجبهي إلى ضعف الذاكرة واضطراب الكلام واضطرابات نفسية، وعندما يتموضع الورم في جذع الدماغ، غالبا ما يحدث الشلل واضطراب البلع".

ووفقا له، الأعراض السريرية لورم الدماغ ضئيلة وغير محددة في كثير من الأحيان، أي أنها تشير إلى المرض، ولكن ليس إلى سببه، لذلك يجب إجراء فحص إضافي إلزامي لتشخيص الورم وحجمه وموقعه. وتقييم قابلية استئصاله جراحيا.