الاتجاه - متابعة
ومن الذكاء ما قد يقتل ويدمر.. كبار رجال الأعمال والخبراء العالميين حذروا من أن صعود الذكاء الاصطناعي ينطوي على خطر انقراض للبشرية.
هذا الخطر الحقيقي المتمثل بالذكاء الاصطناعي راى فيه الخبراء أن مكافحته ينبغي أن تكون 'أولوية عالمية كسواها من المخاطر الأخرى على مستوى المجتمع، كالأوبئة والحروب النووية'.
رائد الذكاء الاصطناعي جيفري هينتون الذي استقال من خدمة غوغل للتحدث بحرية عن الذكاء الاصطناعي قال صراحة أن التقدم في قطاع الذكاء الاصطناعي يشكل 'مخاطر جسيمة على المجتمع والإنسانية'.
مشيرا الى أن تطوير غوغل و'أوبن إيه آي' OpenAI أنظمة عصبية قادرة على معالجة كميات كبيرة جدا من البيانات، من الممكن أن تجعل هذه الأنظمة أكثر كفاءة من الدماغ البشري، وبالتالي فهي خطيرة للغاية.
كذلك كان رأي مبتكر برنامج 'تشات جي بي تي' سام ألتمان الذي أبدى مخاوفه من إمكان إلحاق الذكاء الاصطناعي 'أضرارا جسيمة بالعالم'، من خلال تزوير نتائج عمليات انتخابية مثلا، أو إحداث تغييرات جذرية في سوق العمل وتقليل فرص الوظائف في كل المجالات.
وفي آذار/مارس الفائت، دعا مئات من الخبراء العالميين من بينهم الملياردير إيلون ماسك، إلى التوقف لستة أشهر عن إجراء أبحاث ترمي للتوصل إلى تقنيات ذكاء اصطناعي أقوى من 'تشات جي بي تي'، معربين عن تخوفهم مما تحمله هذه التكنولوجيا من 'مخاطر كبيرة على البشرية'.
ووفقا للخبراء فإن أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ستكون قادرة على تطوير سلوكيات غير متوقعة بعد تحليل كمية كبيرة من البيانات، مما قد يحولها إلى 'أسلحة مستقلة' و'روبوتات قاتلة'، مشيرين الى أن التهديد يأتي أيضا من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل الجهات الفاعلة الخطرة، واستخدامه في المجال العسكري وتطوير جنود آليين.