بغداد - الاتجاه
أصدر الأمين العام للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله الحاج أبو حسين الحميداوي، اليوم الأربعاء، بياناً حول الزيارة الأربعينية، أكد فيه أن التعاون والإيثار والتآخي في الله وحب الحسين (ع) من أهم الدروس المستقاة من هذه الزيارة الأربعينية، وفيما أكد على ضرورة التمسك بمبدأ المقاومة وجعله منهجاً أساسياً للشعوب، شدد على أن طرد الأعداء مسألة وقت.
وأدناه نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
(إِذَا جاء نصر اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا) إن التعاون والإيثار والتآخي في الله وحب الحسين (ع) من أهم الدروس المستقاة من الزيارة الأربعينيّة الكبرى، ويمكننا أن نؤسّس على ذلك الكثير من المشاريع التي تخدم قضايا الأمّة، وتوجيه هذه الطاقة الهائلة والمشاعر الصادقة بما يمكن أن ينهض بواقع الشعوب المسلمة الى مراتب عليا.
إن هذه الجموع المؤمنة التي قصدت إمامها الثائر من كل حَدب وصوب، متخطّيةً كل العقبات، وفي ظروف مناخية صعبة، يستدعي النظر إليها بعين القدسية كي تُتقن قراءة هذا الحدث العظيم.
فقد بات واضحًا أننا في عالم بدأت تتغيّر فيه موازين القوى ومقاساتها إلى ما لم يكن في حسابات الطغاة والقوى الإمبرياليّة، وأن شعوبنا المسلمة جزءٌ أساسٌ في هذا العالم، بل هي الجزء الأهم.
وعلينا ان نتعلّم من هذا الاتحاد الإسلاميّ الكبير المتجسّد في هذه الزيارة التاريخية، بأن نقدم أنموذجًا منافسًا للآخرين؛ بل يمكن أن نتفوّق عليهم، وما التنظيم الدقيق، والإدارة الرائعة، والأمن المثالي، وطرق الإنفاق الإعجازية إلا من المقومات الأهم للنهوض بواقعنا إلى الأفضل.
ولقد استلهمت هذه الجموع المؤمنة من ثورة أبي الأحرار (ع) أن النصر يمكن تحقيقه بطرق لا يتوقعها الأعداء، وأن المقاومة مبدأ قرأنيٌّ نبويٌّ إماميٌّ، خَطّه لنا أهل بيت النبوة(ع)، فيجب التمسك به وجعله منهجًا أساسيًّا لشعوبنا؛ فهو الطريق الأمثل لحفظ المقدسات والدماء والأعراض.
إن من واجب المقاومة الإسلامية نشر تجربتها في أرجاء المعمورة بهمّة عالية وإخلاص وتفانٍ، كما عليها أن تقف مع المظلومين والمضطهدين من قبل القوى الغربية الظالمة، ولاسيما الشعوب الافريقية التي بدأت ثوراتها على تلك الأنظمة الفاشية.
وعلى المقاومين الاستمرار في العمل الدؤوب لطرد الغزاة من غرب آسيا، واستئصال الكيان الصهيوني من جسد الأمّة، والتنكيل بالمُطبِّعين وعزلهم؛ وعلى الأعداء أن يعلموا أن ذلك مسألة وقت، وهو خاضع لتوقيتاتنا، والعاقبة للمتقين.
ولا يفوتنا أن نتقدّم بالشكر والامتنان لعشائرنا الكريمة، والأجهزة الأمنيّة، والإخوة العاملين في العتبات المقدّسة، واللجنة المنظّمة والمشرفة على زيارة الأربعين، وجميع أرباب المواكب، على حسن الضيافة، وكرمهم منقطع النظير، والحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين".