بغداد - الاتجاه

أصدر الأمين العام لكتائب حزب الله الحاج أبو حسين الحميداوي، اليوم الاثنين، بياناً في الذكرى السنوية الأولى لعملية "طوفان الأقصى".

وأدناه نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

 (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله الطاهرين وصحبه المنتجبين والشهداء والمجاهدين.

لقد انقضى العام الأول من النزال التاريخي لجبهة الحق كله مقابل جبهة الشر كله، فسجل بين جنباته من إنجازات المحور ما لا عين رأت ولا اذن سمعت به قبل عملية 7 أكتوبر المجيدة، إذ قاتل جند محمد (صلى الله عليه وآله) بوعي وبصيرة وثبات قل نظيره، وتقف الكلمات عاجزة عن وصفه.

إن يد الله معنا، وأن ألطافه وفيوضاته نزلت على الثلة المؤمنة لتتوجه إلى ما يريده، وهذا ما نلمسه باستمرار من رحمته وعظمته، إذ أن معركة طوفان الأقصى -وما لحقتها من عمليات محور الخير – أعادت الكيان الصهيوني إلى حقبة سنيين (الهاغاناه) ولكن الفرق إننا نمتلك اليوم بفضل الله ما لم يملكه أسلافنا في تلك الفترة المريرة.

لقد تجسدت في جبهة العدو كل أنواع الشر والهمجية والإجرام، متخطيةً كل حدود التصور البشري، وباشتراك مباشر وفعال من أمريكا الشر والدول الغربية التابعة لها، وبإسناد (نظام السيسي والنظام الأردني الخبيث، والكيان السعودي بمؤسساته الوهابية، ونظام الإمارات) وستُحفر أفعال هؤلاء في ذاكرة الأمة ما سينتج بركانا من الغيض والانتقام لا يمكنهم إيقافه.

إن الشعب العراقي عاد لممارسة دوره التاريخي الذي غُيّب عنه لعقود خلت، وأصبح اليوم رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في المعادلات الإقليمية والدولية.

ونحن نخوض هذه الأيام معركة الحق ضد الباطل، ينبغي على المقاومة الإسلامية أن تستعد لاحتمال توسع هذه الحرب، وتستمر بتوجيه الضربات المركزة لقلب الكيان، وأن تُفعل العمليات المشتركة مع الإخوة اليمنيين فهي مؤثرة ومباركة، وتفتح جبهات جديدة من عمليات استنزاف العدو.

ونقول لليهود والصهاينة: لا مكان لكم على هذه الأرض، فقد اقترب الخراب الأخير، وسنشد الرحال الى الأقصى المبارك بعونه تعالى، (ذَٰلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍۢ).

(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)


سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ