الاتجاه/ متابعة
كشف تقرير لصحيفة "ستار اند سترايب" الاميركية، أن معظم الاثار المنهوبة من دول الشرق الاوسط بما فيها العراق وسورية واليمن والاردن يتم تزويدها بوثائق ملفقة من قبل تجار الاثار في الكيان الصهيوني حيث تأتي من الإمارات مركز التهريب الرئيسي في المنطقة.
وذكر التقرير، أن "الملياردير الامريكي من اصل يهودي ما يكل شتاينهارد أحد أكبر رعاة متحف الكيان الصهيوني زود المتحف بقطعة أثرية اشتراها مؤخرًا وهي عن نص يوناني عمره 2200 عام محفور في الحجر الجيري، ولكن بعد وقت قصير من عرضه، لاحظ أحد الخبراء شيئًا غريبًا – قطعتان من النص يلائمان لوح الحجر الجيري مثل أحجية الصور المقطوعة، سرعان ما أصبح واضحًا أن لوح شتاينهارد جاء من نفس الكهف حيث تم التنقيب عن الأجزاء الأخرى".
وأضاف، أن "شتاينهارد في سلم القطعة المعروفة باسم هليودوروس ستيلي و 179 قطعة أثرية أخرى تقدر قيمتها بنحو 70 مليون دولار كجزء من صفقة تاريخية مع مكتب المدعي العام في مانهاتن لتجنب الملاحقة القضائية، وتم أيضًا مصادرة ثمانية أقنعة من العصر الحجري الحديث ، أعارها شتاينهاردت إلى متحف الكيان الصهيوني بما في ذلك اثنان لا يزالان معروضين هناك".
وتابع، أن "المتاحف في جميع أنحاء العالم تواجه مزيدًا من التدقيق بشأن مصدر أو سلسلة ملكية الاثار، لا سيما تلك المنهوبة من مناطق النزاع أو المنهوبة بشكل غير قانوني من المواقع الأثرية وهناك دعوات متزايدة لإعادة هذه الأشياء إلى بلدانها الأصلية".
وأوضح التقرير، أن الاثار تصل عن طريق التجار الصهاينة بطرق غامضة الى الكيان، لكن من الممكن أن تأتي من الضفة الغربية أو الأردن المجاورة أو عبر دبي، مركز الآثار القديم ومركز التهريب في المنطقة.
واشار التقرير الى الكيان الصهيوني "اعاد مؤخرا القطع الأثرية المهربة الموجودة في متاجر التجار إلى مصر وليبيا كما تم تهريب قطع أثرية أخرى مسروقة من العراق وسورية – بما في ذلك آلاف الألواح المسمارية التي اشتراها مالك شركة هوبي لوبي ستيف جرين في عام 2010 من التجار الصهاينة قبل بيعها لهواة الجمع مع الوثائق المزورة".
من جانبه قال أستاذ علم الآثار في جامعة ديبول في إلينوي موراج كيرسل، إن "النهب التعسفي للمواقع الأثرية في جميع أنحاء الشرق الأوسط مدفوع بالكامل بالطلب، فاللصوص يفعلون ذلك لأن هناك شخصًا مثل شتاينهارد مستعد لدفع المال وشراء الأشياء التي تخرج مباشرة من الأرض".