الاتجاه - متابعة
أكد الباحث المختص في الشأن الايزيدي عيسى سعدو، اليوم الثلاثاء، أن ملف النازحين استغل من “جهات سنية”، فيما أشار أن فساد وزارة الهجرة فاقم من معاناة النازحين وساهم في تأخير حسم هذا الملف.
وقال سعدو في تصريح صحفي، إن “هناك حوالي 250 ألف نسمة من الايزيديين في المخيمات منذ 8 سنوات ويعانون من اقسى الظروف في مخيمات كردستان وكذلك في مخيم ( سردشتي في جبل سنجار )”، مبيناً أن “الاموال التي خصصت لهم كانت كافية لإعادتهم الى منازلهم المدمرة واعادة اعمارها في سنجار لولا سرقتها والفساد الذي حصل ويحصل في وزارة الهجرة”.
وإضاف، أنه “منذ بدء محنة النازحين حاولت حيتان الفساد استغلال هذا الملف لنهب المزيد من اموال العراقيين ، وهذه المرة سرقة المنكوبين والنازحين ، بدءا من لجنة اغاثة النازحين العليا التي كانت برئاسة صالح المطلك، واتهمه زملائه بالفساد وعرضوا وثائق تدينه، ومن ثم وزارة الهجرة التي أصبحت مرتعا للفساد يتم استغلالها رغم معاناة وظروف النازحين التي تدمي القلوب”.
وأوضح سعدو، أن “ملف النازحين استغل خصوصا من قبل الجهات السنية التي تحاول دائما المتاجرة به والتكسب عليه رغم ان اغلبية النازحين هم من الاقليات كالايزيديين والمسيحيين والذين هُجروا وتدمرت مناطقهم بسبب مشاريع تلك الجهات”.
وتشهد مخيمات النازحين، كوارث إنسانية، خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد برودة حادة في الطقس، وسقوط الثلوج، لاسيما في المناطق الشمالية من العراق، ما أدى في بعض الأحيان إلى تسجيل وفيات بين النازحين جراء البرد.
MY