الاتجاه/ بغداد
أعلنت وزارة الموارد المائية، اليوم الاثنين، عن اتفاق العراق مع سورية على تمرير حصة ثابتة من واردات نهر الفرات الواصلة من تركيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة المستشار عون ذياب عبد الله في بيان، إن "الاتفاق جاء خلال زيارة وزير الموارد مهدي رشيد الحمداني إلى دمشق مؤخرا بدعوة من المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) ومقره سورية"، مبينا أن "الهدف من الاجتماع بين الجانبين هو التباحث حول ملف المياه، لكون سورية تعد الممر الطبيعي لمياه نهر الفرات".
وأضاف عبد الله، "جرى الاتفاق بأن تمرر سورية حصة مائية ثابتة للعراق من نهر الفرات الواصلة من تركيا إلى سورية، والتي كانت قد أقرت في اتفاقيات سابقة أواخر القرن الماضي"، موضحا أن "الاتفاق يهدف أيضا إلى توحيد موقف مشترك بين العراق وسورية بشأن استمرار التفاوض مع تركيا حول الأنهر المشتركة".
ووفقا للاتفاقية الموقعة سابقا بين الدول المتشاطئة الثلاث خلال ثمانينيات القرن الماضي، فإن العراق يحصل على 58 بالمئة من كميات مياه الفرات، بينما تحصل سوريا على 42 بالمئة منه، وهو ما يوجب أن تطلق تركيا ما لا يقل عن 1000 متر مكعب ليصل إلى البلاد 580 مترا مكعبا، وهو الحد الأدنى من حاجة البلاد المائية.
وأكد، أن "الحصص المائية الواصلة إلى الحدود السورية حاليا من تركيا وفقا للاتفاقية المذكورة، لا تتجاوز الـ 500 متر مكعب بالثانية، منها 58 بالمئة للعراق أي 290 مترا مكعبا/ ثانية، بيد أن ما يصل فعليا للبلاد أقل من 200 متر مكعب في الثانية".
وبين عبد الله، أن "المنطقة الغربية من البلاد لم تشهد هطولا للأمطار خلال العام الحالي، إضافة إلى أن مناسيب سد حديثة ما زالت منخفضة بشكل كبير، وكميات المياه التي ترد له أقل مما يخرج منه يوميا، مع وجود هبوط كبير بالخزين المائي في بحيرة السد بمحافظة الأنبار، والسبب هو انخفاض الإطلاقات المائية منذ العام الماضي وحتى الآن من سد طبقة في سوريا".