الاتجاه/ متابعة 

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا حول العواصف الترابية التي ضربت دول الخليج وسورية مؤخرا.

وتقول الكاتبة، إن "أغطية من الضباب الكثيف والسماء البرتقالية المشؤومة، أرسلت منذ أوائل أبريل/ نيسان الآلاف إلى المستشفيات وأسفرت عن أربع وفيات على الأقل في العراق وسوريا".

وتضيف، "لقد أثّرت المشاهد المروعة على الجميع، والمستشفيات في سورية على أهبة الاستعداد لسكان غير قادرين على التنفس، كما أغلق العراق المدارس والمكاتب في بعض المحافظات، وفي 16 مايو/ أيار أعلن حالة الطوارئ، أما في دول الخليج، توقفت الرحلات الجوية في الكويت، وأصدرت كل من السعودية والإمارات تحذيرات من العواصف الترابية".

وتنقل الكاتبة عن نسيم حسين حمزة، الباحث المتخصص في مشاريع الغبار في شركة تكنولوجيا الهواء والمناخ في إيران قوله، إن "تزايد تواتر العواصف الترابية يعني المزيد من المشاكل، والمزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، والمزيد من الدمار".

"العواصف الترابية والرملية هي ظاهرة جوية، وتمثل واحدة من أشد المخاطر الطبيعية في المناطق الجافة. في الشرق الأوسط، غالبا ما تغطي الأراضي القاحلة وشبه القاحلة، عادة في أواخر الربيع والصيف، يقول الخبراء إنها كانت قاسية هذا العام"، وفق الكاتبة.

وقال موغ أكبينار-إلسي، عميد كلية الصحة العامة في جامعة نيفادا "لا تؤثر العواصف الترابية على دولة واحدة أو موقع محدد في العالم فحسب، بل يمكن أن يكون لها عواقب بعيدة المدى على مستوى العالم".

وتشرح الكاتبة "يمكن أن تسافر جزيئات الغبار آلاف الكيلومترات، كل ما هو مطلوب لإحداث العاصفة هو الرياح، وهي مصدر للغبار حيث لا يوجد سوى القليل من الغطاء النباتي أو هو معدم، والمناخ الجاف، من أكثر الطرق شيوعا في المنطقة هو عندما تدفع الرياح الشمالية الغربية القوية الهواء البارد عبر مناطق التربة الجافة والرملية في العراق، وتلتقط الغبار بين نهري دجلة والفرات، وتحمله على طول شبه الجزيرة العربية. امتدت العواصف هذا العام إلى السعودية وفوق دول الخليج الأخرى، بالإضافة إلى الأردن".

ويحذّر محمد محمود، مدير برنامج المناخ والماء في معهد الشرق الأوسط، من أن التكرار النادر في السابق سيكون أكثر تواترا لأن أزمة المناخ تزيد من الجفاف وتدفئ المنطقة الجافة بالفعل، مع تغيير أنماط الطقس لخلق المزيد من العواصف، وفق الكاتبة.