الاتجاه/ متابعة
اختتم الرئيس الأميركي جو بايدن أول زيارة له إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه، وقد استغرقت الزيارة أربعة أيام وشهدت جدلاً، ولكنها سلطت الضوء على الفارق بين "الواقع السياسي" والتعهدات الانتخابية الكاذبة، وفقا للباحث اليكس غانغتانيو في مقال نشره موقع "ذا هيل" القريب من الكونغرس.
وقد لخص الباحث نتائج رحلة بايدن في خمس ملاحظات هي أن تعهدات بايدن الانتخابية بشأن حقوق الإنسان ونبذ الدول التي تنتهك حقوق الصحافيين هي وعود واهية كما هي حال السياسة الخارجية لأميركا
ولاحظ غانغتانيو، أن بايدن خرج من اجتماعاته في الشرق الأوسط دون تسليم فوري بشأن زيادة إنتاج النفط، ولكنه أعرب عن تفاؤله بأن الدول المنتجة للنفط ستتخذ خطوات لتعزيز الإمدادات العالمية في الأشهر المقبلة.
وقلل مسؤول البيت الأبيض من الأهمية التي ستلعبها أسعار البنزين المرتفعة في الولايات المتحدة ولكنها كانت محفزات أساسية للرحلة إلى السعودية، كما أكد البيت الأبيض على وجود إطار عمل جديد بين أمريكا والسعودية بشأن إنتاج الطاقة النظيفة.
وأضاف الباحث، أن بايدن حاول مواصلة عمل سلفه ترامب لمساعدة إسرائيل على تطبيع العلاقات مع الدول العربية الأخرى، حيث شهدت رحلته إلى الشرق الأوسط خطوة متواضعة- على حد تعبير الكاتب- ولكنها ذات مغزى في هذا الاتجاه.
واستنتج غانغتانيو أن أجندة بايدن الداخلية قد تضررت أثناء تواجده في الخارج، حيث وجه السيناتور جو مانشين ضربة قاسية لجدول أعماله قائلاً إنه سيرفض الإنفاق على المناخ والزيادة الضريبية على الأثرياء في حزمة تسوية الميزانية.
وعاد بايدن إلى واشنطن بتقييم تأييد ضعيف، وفقاً للباحث، كما انكمشت نسبة التأييد لإعادة انتخابه في عام 2014 ووصلت نسبة دعمه إلى أدنى مستوي بين الديمقراطيين كما ظلت أسعار البنزين مرتفعة في الولايات المتحدة وارتفع معدل التضخم.