استذكر العراقيون اليوم السبت، الفواجع التي مرت عليهم، خلال استيزار مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة، وادارة الملف الصحي بطريقة حزبية.

وفي الـ 24 من نيسان 2021، وقعت فاجعة مستشفى ابن الخطيب، عندما تعرض الراقدين فيها ومرافقيهم الى الحرق.

وبعد مرور ثلاثة اشهر، شهد مستشفى الحسين (ع) في محافظة ذي قار فاجعة بتاريخ 12- من تموز-2021، وذهب المئات من المواطنين ضحايا نتيجة الفاجعتين. 

واكتفت الحكومة الحالية بتشكيل لجان تحقيقية، لم تفضي الى اعلان نتائج ومحاسبة المتورطين بعمليات الفساد في المستشفيين.

وفي فاجعة جديدة، انهار اليوم السبت ا تشرين الأول-2022، مبنى (المختبر الوطني للتحليلات المرضية) في ساحة الواثق بمنطقة الكرادة وسط بغداد، وتحاول فرق الدفاعُ المدني والحشد الشعبي انقاذ العالقين تحت الانقاض.

حصل موقع "الاتجاه" على نسخة من الاجازة التي منحت للشركة (العراقية المصرية) لانشاء البناية التي تعرضت لانهيار (المختبر الوطني).. وبحسب الوثيقة فانها صادرة عام 2018 عندما كان شاكر الزاملي يشغل منصب رئيس هيئة استثمار بغداد، والمشروع منح من دون ضوابط و بدون رقابة من القسم الاقتصادي في الهيئة.

يظهر الموقع الالكتروني الخاص بهيئة استثمار بغداد، ان الهيئة وبتوجيه من الحكومة الحالية هي الجهة التي منحت شركة (مصرية عراقية) تنفيذ مشروع (المختبر الوطني) البناية المنهارة في منطقة الكرادة وسط بغداد.

اظهرت صور للبناية التي تعرضت للانهيار، اليوم السبت، قبل سقوطها على المواطنين فيها.

وتظهر في الصورة ان المبنى قد تم تغليفه بالزجاج الحديث، في حين ان المبنى قديم، ورفعت عليه لافتة كبيرة تحمل اسم (المختبر الوطني).

ووفقا لخلية الاعلام الامني فان فرق الدفاع المدني تمكنت من انقاذ ١٣ مواطناً بعد انهيار البناية المكونة من ٤ طوابق في ساحة الواثق في شارع سلمان فائق في بغداد، وماتزال فرق الدفاع المدني تواصل عملية البحث والانقاذ.

وتجمع اهالي المواطنين المحاصرين امام المبنى، على امل اخراجهم احياء من تحت الركام.

وبحسب المسؤولين فان المستشفى يقدم علاج بمادة الكيماوي للمصابين بامراض السرطان.  

وتشهد مدن بغداد والمحافظات، عمليات تغليف للمباني القديمة بمختلف المواد، سواء بالزجاج او الاليكوبوند، التي تظهر المباني على انها حديثة البناء، من دون ان يكون هناك مراقبة اومحاسبة من الجهات المعنية المتمثلة بامانة بغداد والدوائر التابعة لها، والجهات الرقابية في بقية المحافظات.