الاتجاه - متابعة
لم تغادر القوات الأميركية الأراضي العراقية منذ دخولها عام 2003 على الرغم من الاتفاقيات التي تم الإعلان بموجبها عن خروج القوات الأميركية من البلاد قبل عقد من الزمن، الا ان الامر لم ينته عند هذه النقطة، بل ان دخول الإرهاب الداعشي للعراق كان ذريعة للعودة من الباب الخلفي لتعزيز تواجد قواتها التي تتمركز في قواعد عين الأسد بالانبار وغيرها في كركوك وكردستان، اذ تعزز الوجود الأميركي مع تزايد قوة محور المقاومة داخل العراق وخارجه، وهو ماقد يدفع واشنطن لاصدار قرارات من شأنها حماية الكيان الصهيوني من أي تحرك قد يحدث ضده وخدمته من خلال تهريب النفط السوري باتجاهه.
وقال عضو ائتلاف دولة القانون، عباس المالكي في تصريح صحفي، إن "امريكا تعتمد على سياسة اللاعب على التناقضات، حيث عملت على تخويف منطقة الخليج من إيران للبقاء فترة طويلة، حيث ان اعلان حالة الطوارئ في العراق ليس بالأمر الجديد، حيث اكدت واشنطن سابقا ان قواتها لن تغادر العراق والمنطقة"، لافتا الى ان "الحل لإخراج أمريكا من العراق يكون من خلال توحيد القرار واتفاق كل القوى السياسية".
من جانب اخر، بين النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي ، ان "قرار واشنطن بتمديد حالة الطوارئ في العراق بمثابة الاحتلال الثاني للبلد، اذ مازالت أمريكا مستمرة في فرض الارادات والهيمنة على العديد من الملفات من اجل المساومة واضعاف موقف العراق، مايحتم على الأطراف الوطنية العمل على التصدي لمثل هكذا قرارات بحسب الطرق الدبلوماسية".
وعلى صعيد امني، فقد اوضح الخبير العسكري العميد المتقاعد عدنان الكناني ، ان "اميركا تعمل في العراق على تهريب النفط السوري باتجاه كردستان عبر معبر يدعى (المحمودية) بين العراق وسورية، حيث تعمل الصهاريج الأميركية على نقل هذا النفط نحو الإقليم، في حين تعمل القوات الأميركية على قصف الصهاريج العراقية التي تعبر باتجاه سورية من خلال منفذ البو كمال الحدودي بحجة انها تحمل أسلحة وصواريخ قد تصل الى لبنان او فلسطين وتستخدم لقصف الكيان الصهيوني".
واضاف ان النفط السوري المهرب بالصهاريج الأميركية يصل كردستان ليتم نقله الى الكيان الصهيوني من خلال تركيا او من خلال منافذ أخرى، وهذا مايمثل معبرا امناً للنفط باتجاه تل أبيب".