الاتجاه - متابعة
توالت التحذيرات من توغل القوات التركية لمسافات اكبر ومواصلة القصف على مناطق شمال العراق وخصوصا سنجار التي تشهد بين الحين والأخر قصف متكرر يذهب ضحيته الأبرياء من سكان هذا القضاء، في وقت تؤكد فيه اطراف سياسية إمكانية الحكومة لردع الجانب التركي وإيقاف هجماته من خلال اتخاذ بعض الإجراءات التي من شأنها ابعاد الخطر عن العراق والحفاظ على السيادة من أي اعتداء خارجي.
وقال النائب عن محافظة نينوى شريف سليمان ، ان "قضاء سنجار والمناطق التابعة له أصبح ورقة بيد الاستراتيجيات الدولية، اذ مازال معظم سكانه ممن نزحوا نحو إقليم كردستان في محافظة دهوك لم يعودوا الى مناطق سكناهم بعد تهجيرهم خلال فترة وجود داعش الإرهابي في تلك المنطقة"، لافتا الى ان "الحكومة بإمكانها حل الوضع في سنجار وابعاد الخطر التركي عنها، حيث ان حزب العمال الكردستاني يتواجد في المنطقة المذكورة وتركيا تواصل القصف والاستهداف لها بذريعة وجود مقاتلي هذا الحزب وسيطرة بعض الأطراف على جبل سنجار".
من جانب اخر، بين عضو الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي ، ان "حقبة أردوغان كانت الأسوأ في تاريخ العلاقات التركية العراقية، حيث تم تسجيل المئات من الخروقات العسكرية عبر الجو والبر ضد البلاد وانشاء العشرات من قواعد جيشه داخل العمق العراقي دون اتفاق ثنائي، وبالتالي فأن الخلافات العراقية التركية لم تقتصر فقط على العمليات العسكرية بل وصلت الى استخدام أردوغان ملف المياه كعامل لابتزاز بغداد في جميع المناسبات".
من جهة أخرى، اكد الخبير في الشؤون الامنية مصطفى الزيدي إن "اجمالي عدد حالات استخدام انقرة للمسيرات في قصف اهداف في اقليم كردستان تضاعف بنسبة 150% منذ مطلع 2023 قياسا بالفترة ذاتها خلال 2022، حيث ان 30% من القصف تركز في سنجار والمناطق القريبة منها ثم يليه جبل متين في العمادية، موضحا ان "العشرات من المدنيين سقطوا نتيجة القصف الذي يأتي بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني لكن يدفع ثمنه البسطاء من خلال القتل والتهجير وتدمير الممتلكات".