الاتجاه - متابعة
توالت التحذيرات من تحركات السفيرة الأميركية في بغداد الينا رومانوسكي، وغاياتها من تزايد اللقاءات بالمسؤولين في الدولة من سياسيين وامنيين، مايؤكد وجود مخططات لواشنطن تسعى سفيرتها لدى بغداد الى ترجمتها على ارض الواقع، وسط انتقادات لاستمرار هذه التحركات التي اعتبرتها بعض الأطراف بأنها بعيدة ومخالفة للاعراف الدولية، خصوصا ان الامر قد تجاوز اللقاءات على المستوى السياسي بل وصل الى مستوى العشائر ومسؤولي الامن في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم ائتلاف النصر سلام الزبيدي في تصريح صحفي ، ان "مخيم الهول يشكل خطرا كبيرا على العراق لان بقايا داعش مازالت تحاول العبث في امن واستقرار العديد من المحافظات، في وقت تعمل فيه السفيرة الأميركية على ممارسة الضغط بشأن هذا الملف عن طريق اجراء اللقاء مع القيادات العسكرية، ومن المتوقع ممارسة الضغط على الحكومة العراقية من واشنطن من اجل دس بعض العوائل الإرهابية مع هذه الجماعات".
من جانب اخر، اكد عضو تحالف الفتح عائد الهلالي ، إن "التحركات التي تقوم بها سفيرة واشنطن لدى العراق ليست وليدة اليوم أو أمس، بل هي تحركات مريبة وغريبة، حيث ان السفيرة ومنذ مدة ليست بالقصيرة تقوم بتحركات داخل البيوتات العراقية وتزور مختلف الجهات وتقيم العلاقات مع جميع الشرائح الاجتماعية والثقافية وحتى عشائرية وتعقد اللقاءات، بصورة غير دبلوماسية وبعيدة عن الأعراف الدولية".
من جهة أخرى، حذر المحلل السياسي قاسم التميمي ان "لقاءات السفيرة الأميركية الينا رومانوسكي بالقادة السياسيين والامنيين يؤكد ان واشنطن تخطط للضغط على العملية السياسية خصوصا ان هذه الشخصية متخصصة بتغيير الأنظمة بعيدا عن استخدام القوة الظاهرة، حيث تخطط الإدارة الاميركية لتغيير البوصلة لخدمة مصالحها، على الرغم من التظاهر بالرضا عن حكومة السوداني، الا انها تقف بالضد من باقي الأطراف السياسية التي تعتبرها مرتبطة سياسيا بالمقاومة".