الاتجاه - متابعة 

وصف مركز القمة للدراسات الاستراتيجية، اليوم السبت، مواقف الادارة الاميركية مع العراق بـ"المتناقضة"، فيما أكد أن العراق لا يحتاج لأي قوات أجنبية. 

وقال مدير المركز حيدر الموسوي، في تصريح صحفي، إن "مواقف أمريكا مع العراق متناقضة لحد كبير، فاذا عدنا لعام 2014 عندما غزت عصابات داعش، الأراضي العراقية، وكان إرهاباً واضحاً، الا ان أمريكا رفضت مطلب الحكومة العراقية بتزويدها بالعتاد والأسلحة، وحسب الاتفاق المبرم باتفاقية الاطار الاستراتيجي".

وأضاف أن "أمريكا اعتبرت عصابات داعش ثورة شعب، وبالتالي امتنعت عن تزويد العراق"، مبيناً ان "واشنطن كانت لا تعترف بوجود حرب وإرهاب وداعش أنذاك، اما الان وبعد الانهيار الواضح لداعش، وبسط العراق قوته على جميع أراضيه، تظهر وتقول أن وجودها مهم لمحاربة الإرهاب".

وأوضح أن "العراق لا يحتاج الى اي قوات اجنبية او أمريكية بالوقت الحالي بل انه مكتفي ذاتياً"، مشيراً الى أن "الشيء الوحيد الذي يحتاجه البلد هو التسليح".

واكد "ضرورة تنويع سوق تسليح القوات الأمنية العراقية، ولا تقتصر على دولة وهو ما يدفع لتحكم بإدارة هذا الملف"، مستدركاً بالقول: "الدولة الوحيدة التي وفقت مع العراق اثناء محنته تتمثل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وذكر أن "العراق وعلى الرغم من توقيعه مع الجانب الأمريكي عقوداً تخص التسليح وتوفير الاعتدة والمطالبة به اثناء تعرضه للهجمة الإرهابية، الا ان مواقفها كانت واضحة".