بغداد- الاتجاه
أكد مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، اليوم السبت، أن الحاجة انتفت إلى وجود القوات الأجنبية في العراق، فيما أشار إلى أن هناك إجماعاً سياسياً على أن يكون العراق خالياً من الوجود الأجنبي.
وقال الأعرجي بحسب بيان مكتبه الإعلامي، إن "بناء الثقة داخلياً وإقليمياً ودولياً مهم، والنظام السياسي استعاد ثقة العراقيين"، مؤكداً أن "العراق لا يتدخل بشؤون الآخرين، وبذات الوقت يطلب من الآخرين عدم التدخل بشؤونه".
وأضاف أن "العراق وقع 20 مذكرة تفاهم أمني مع الدول خلال عامي 2022 و2023، من أجل التعاون وتبادل الخبرات".
واشار إلى أن "النظام السياسي بعد 2003 تم إشغاله بقضايا وتحديات أمنية عطلته عن مهامه"، مؤكداً أن "المخدرات هي التهديد الأكبر وليس داعش، وما يثار عن أعداد داعش في العراق مبالغ به".
وأوضح أن "قواتنا الأمنية تطورت كثيراً واكتسبت خبرة عالية في التعامل مع تحديات الإرهاب".
وأكد أن "هناك إجماعاً سياسياً على أن يكون العراق خالياً من القوات الأجنبية"، موضحاً أن "قوات التحالف ليست بديلة عن القوات الأمنية، وهي جاءت في ظرف معين واليوم انتفت الحاجة لوجودها، والحكومة هي المعني الأول بقرار إنهاء مهام التحالف، ولدينا ضباط كفوئين من ضمن اللجان التي تعمل على تقييم وضع التحالف الدولي".
وأكل الاعرجي، أن "النظام السياسي بعد 2003 ورث واقعاً ثقيلاً تمثل بوجود جماعات مسلحة على أراضيه"، مضيفاً: "في عام 2023 عقدنا اتفاقاً أمنياً مع الجانب الإيراني، وتم تحقيق نتائج إيجابية خلال أشهر لمشكلات استمرت لسنين طويلة".
وأردف بالقول: "لدينا جولة ثانية من الاجتماعات مع تركيا، لمعالجة وضع حزب العمال الكردستاني، ورئيس الوزراء وجّه بالإسراع بمعالجة هذا الملف المهم".
ووصف الأعرجي، مخيم الهول السوري بـ"القنبلة الموقوتة"، لافتاً إلى أن "العراق أعاد 1924 عائلة عراقية من هذا المخيم، بواقع 7556 مواطناً عراقياً، منها 1200 عائلة عراقية عادت إلى مناطقها الأصلية، وليس لدينا مشكلات اجتماعية في هذا الصدد"، مطالبا المجتمع الدولي بسحب رعايا الدول من هذا المخيم"، مبيناً أنه "حتى الآن استجابت 24 دولة فقط وأعادت رعاياها من أصل 60 دولة".