الاتجاه/ متابعة 

كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، النقاب عن مذكرة سرية تعود لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وتفيد بمقتل عدد كبير جدا من عملائها وجواسيسها في جميع انحاء العالم، لافتة الى قيام إيران والصين باعدام شبكات من الجواسيس بعد اختراق نظام الاتصالات السرية للوكالة الأميركية. 

وذكرت الصحيفة في تقرير لها، إن "المذكرة السرية عرفت بعدد محدد من المخبرين الذين تم اعتقالتهم او قتلهم، فيما قالت المذكرة التي تم ارسالها الى شبكة عالمية من المحطات والقواعد ان مركز مكافحة التجسس حقق في عشرات الحالات عن المخبرين الذين قتلوا او اعتقلوا او تعرضوا للشبهة"، حيث تم تسليم الرسالة السرية الى جواسيس الوكالة في جميع انحاء العالم.

وأضافت، أن "البرقية غير المعتادة التي تم ارسالها الى جميع محطات وقواعد وكالة الاستخبارات قالت انه تم تحليل عشرات القضايا على مدى السنوات القليلة الماضية، كما كشف مسؤولون سابقون أيضًا أن الصين وإيران اخترقتا نظام الاتصالات السري للوكالة، أو (كوفكوم)، وأعدما مخبرين في تلك الشبكات بينما كان لا بد من تخليص الآخرين وإعادة توطينهم".

وأوضحت الصحيفة، أن "المذكرة كانت توبيخا للجواسيس على سوء براعتهم والافراط بالثقة في المصادر والاستخفاف بوكالات الاستخبارات الاجنبية ووضع المهمة فوق الامن بالتحرك سريعا وعدم ايلاء الاهتمام الكافي للمخاطر المحتملة ". 

وبينت المذكرة بالقول، "لقد نجحت روسيا والصين وإيران وباكستان في مطاردة المخبرين في السنوات الأخيرة – وفي بعض الحالات تحويلهم إلى عملاء مزدوجين، فيما يعتقد المسؤولون انه في ايران والصين قدم الأمريكان معلومات لوكالات الخصوم التي كان من الممكن أن تساعد في كشف المخبرين، حيث تستخدم وكالات مكافحة التجسس المتنافسة عمليات المسح البيومترية والتعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي وأدوات القرصنة لتتبع ضباط وكالة المخابرات المركزية لاكتشاف مصادرهم".

من جانبه قال دوغلاس لندن، الناشط السابق بالوكالة "في بعض الأحيان تكون هناك أشياء خارجة عن إرادتنا ولكن هناك أيضًا حالات من الإهمال وواللامبالاة ولا يتحمل الأشخاص في المناصب العليا المسؤولية أبدًا".