الاتجاه/ متابعة
نقلت مجلة "نيوزويك" في تقرير لها عن هيئة تنسيق المقاومة العراقية قولها، إن "أعضاءها يراقبون عن كثب مدى الالتزام، بنتائج ما يسمى بجولة الحوار الاستراتيجي التي جرت بين واشنطن وبغداد في تموز الماضي".
وأضافت، أن "المجلس لم يؤمن بجدية الاحتلال والتزامه بسحب القوات المقاتلة من العراق وفق الجدول الزمني المقرر، ولكننا ملتزمون بإعطاء المفاوض العراقي فرصة لطرد الاحتلال الاميركي من ارضنا النقية بالوسائل الدبلوماسية، لكن منذ ذلك الحين لم نر حتى الآن أي مظاهر للانسحاب رغم أن 42 يومًا فقط تفصلنا عن 31/12/2021".
واوضحت انه "وعلى العكس من ذلك، فقد لاحظنا أن الاحتلال الأمريكي الوقح زاد من أعداده ومعداته في قواعده في العراق، وحتى سمعنا تصريحات رسمية وشبه رسمية من مسئولي دولة الشر الأمريكية عدم نية عدم الانسحاب من البلاد بحجة وجود طلب من بغداد بذلك، في وقت لم نر فيه أي رد أو نفي من الحكومة العراقية لهذه التصريحات الخرقاء".
وشددت رسالة تنسيقية المقاومة على أن أسلحة المقاومة الشريفة التي تم الحديث عنها كثيرا في الأيام الماضية وأصر البعض على توريطها في الخصومات السياسية الأخيرة، ستكون جاهزة لتفكيك أوصال الاحتلال بمجرد أن تحين اللحظة والموعد النهائي التي تنتهي بعد الساعة الثانية عشرة من مساء 31/12/2021 ".
واوضح التقرير، أن "الوجود المستمر للقوات الأميركية ظل بعد أربع سنوات من إعلان العراق الانتصار على داعش عاملاً مقسمًا في البلاد، لا سيما مع تصاعد الاشتباكات بين القوات الأميركية والفصائل العراقية في السنوات الأخيرة وبلغت الاحتكاكات ذروتها في مطلع 2019 إلى 2020 حيث بلغت المبادلات الدامية ذروتها باغتيال الولايات المتحدة نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في مطار بغداد الدولي".
وبين انه "بعد وقت قصير من هذا الحدث، صوت المشرعون العراقيون لطرد القوات الأجنبية من البلاد استمرت الضربات الصاروخية في استهداف المواقع الأميركية، فيما رد الرئيس جو بايدن مرتين، وضرب مواقع في كل من العراق وسورية المجاورة".
واوضح التقريرالى انه "من جانبها، لم تبد الولايات المتحدة أي مؤشر على أنها تخطط للانسحاب الكامل من العراق كما فعلت في أفغانستان في آب الماضي، وظل تعريف (القوات القتالية) غير واضح إلى حد ما حيث أكد البنتاغون لسنوات أن وجوده في العراق مخصصة فقط لتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية في محاربة داعش"، بحسب المزاعم الاميركية.
واشار التقرير الى أن "نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، دانا ستراود قد صرحت في وقت سابق إن القوات الأميركية ستستمر في دعم القوات العراقية طالما أن بغداد ترحب بها قائلة "إننا ما زلنا ملتزمين بتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية في قتالها وسنبقى هناك طالما أنهم يريدون مساعدتنا".
