الاتجاه - متابعة
في انتهاك واضح وصريح لكل القيم الإنسانية، لم تتوقف قوات الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق العائلات الفلسطينية لا سيّما الأطفال منهم، ممن لم يتجاوزوا سن السادسة من أعمارهم.
ووفق آخر إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد جراء العدوان الإسرائيلي على غزة 1537 مواطناً منهم 500 طفل، وأصيب 6612 مواطناً منهم 1644 طفل.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو وصور لأطفال تعرضوا للقصف تم انتشالهم من تحت ركام منازلهم التي قُصفت على رؤوسهم، وآخرين اختفت ملامح طفولتهم البريئة وهم في ثلاجات الموتى، عدا عن آلاف الأطفال الجرحى.
وأظهرت المقاطع حجم الإجرام الذي ارتكبه الاحتلال بحق الأطفال الذين تمزقت أجسادهم البريئة نتيجة قصفهم مع عائلاتهم بصواريخ ثقيلة.
ويعاني الأطفال في غزة كما غيرهم من الجرحى في القطاع، حيث قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في تصريح للميادين، بأنّ "ساعات تفصل عن وقف تقديم الخدمات في مستشفيات غزة"، مؤكّداً أنّ المنظومة الصحية في القطاع "دخلت مرحلة الانهيار الكبير".
وأضاف القدرة أنّ "الأدوية شارفت على النفاد، والمرضى والجرحى في مستشفيات غزة يفترشون الأرض، فلا أسرّة في أقسام العناية الفائقة، بينما الطوابير تنتظر أمام غرف العمليات".
وأكدت "هيومن رايتس ووتش"، استخدام الاحتلال الإسرائيلي للفوسفور الأبيض في اعتداءه على غزة ولبنان، يومي 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
ويستخدم الفوسفور الأبيض إما لوضع العلامات أو الإشارة أو التعتيم، أو كسلاح لإشعال النيران التي تحرق الأشخاص والأشياء، وله تأثير حارق يمكن أن يحرق الناس بشدة، ويضرم المباني والحقول وغيرها.
كما يؤدي استخدام الفوسفور الأبيض في غزة، وهي إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم قياساً إلى مساحة القطعة، إلى تفاقم المخاطر التي يتعرض لها المدنيون.
ويحظر القانوني الدولي استخدام الفوسفور، وهذا ما يعتبر انتهاكاً من قبل قوات الاحتلال.