الاتجاه - متابعة 

تحدّث الإعلام العبري عن معارك ضارية في خان يونس أكبر مدينة في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ حماس لا تزال بإمكانها شنّ هجمات ضد القوات الصهيونية.

ونقل يانيف كوبوفيتس، مراسل الشؤون العسكرية، في صحيفة "هآرتس" العبرية عن الجيش "الإسرائيلي" بأن هناك أربع كتائب تابعة لحماس في الموقع لم تتأثر قدرتها على شنّ هجمات ضد "الجيش"، معترفاً أنّ قادة حماس في المعركة هناك لا يزالون يشغلون قواتهم ويستطيعون نقلها إلى المناطق التي يتواجد فيها الجيش "الإسرائيلي". 

وفي الوقت الذي أوضح فيه "جيش" الاحتلال أنّ الجنود المتواجدين داخل خان يونس ينتمون إلى الفرقة (98)، ويعملون هناك ضمن عدة فرق مشتركة تشمل قوات مدرعة، وأنهم يستعينون بسلاح الجو وسلاح البحرية والمدفعية، أقرّ بأنّ قوات هذه الفرقة تكبّدت خسائر وصلت إلى نحو 80 جندياً منذ بداية الحرب البرية في غزة، بمن فيهم غال آيزنكوت، نجل رئيس الأركان السابق في "الجيش" الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، الذي قتل في المعركة ودُفن أمس الجمعة.

هذا ووصل عدد جنود الاحتلال القتلى منذ بدء التوغلات في غزّة إلى 94، ليرتفع العدد الإجمالي للجنود القتلى في معركة "طوفان الأقصى" إلى 421.

وأمس الجمعة، ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ الجيش "الإسرائيلي" لم يستطع إلحاق الضرر بحركة حماس، مؤكّدةً أنّ الحركة لم تفقد القيادة والسيطرة في قطاع غزة. وجاء ذلك تعقيباً على كلام وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، الذي قال فيه إنّ حركة حماس "بدأت تنهار"، وأكّد معلّق الشؤون الفلسطينية في قناة "كان" العبرية، أليئور ليفي، أنّ حركة حماس لم تضعف قوّتها الرئيسة.

وصعّدت المقاومة الففلسطينية وتيرة تصديّها في جبهة خان يونس، عبر استهداف جنود "جيش" الاحتلال وآلياته، وتخوض اشتباكات ضارية ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، كذلك تطلق رشقات صاروخية تجاه الأراضي المحتلة.

وأمس، قال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنّ المقاومين فجّروا عدداً من فتحات الأنفاق والمنازل في جنود الاحتلال، كما دكّوا الحشود العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى. كما أعطبوا كلياً أو جزئياً 21 آلية للاحتلال.