الاتجاه - فلسطين
فجّرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم الجمعة، منزل عائلة الأسير حامد كايد صبّاح، وهدمت منزل عائلة الأسير زياد جبريل الصفدي، في قرية عوريف جنوبي نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من "جيش" الاحتلال ترافقها جرافة، اقتحمت قرية عوريف، وحاصرت منزل عائلة الأسير صبّاح، وأخلت العائلة بالقوة، كما أخلت المنازل المجاورة، قبل أن تفجّر المنزل الذي يقع في الطابق الثاني من بناية قديمة مكونة من 3 طوابق، يسكن فيها 4 عائلات من 16 فرداً.
وفي وقت لاحق، هدمت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير زياد جبريل الصفدي.
وأيضاً، استهدف الاحتلال بعمليتي قصف موقعاً في شارع عمان وآخر في مخيم بلاطة شرقي نابلس.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت المجلس القروي وعدة منازل، قبل أن تعتقل 3 مواطنين، هم: يوسف شحادة، وعمار شحادة، وعبد الله شحادة، عقب تفتيش منازلهم.
يُشار إلى أنّ الاحتلال اعتقل الشاب حامد صبّاح في 21 حزيران/يونيو الماضي، كما اعتقل الشاب زياد الصفدي بتاريخ 10 تموز/يويليو الماضي، بذريعة تقديمهما المساعدة في تنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة آخرين على طريق رام الله - نابلس، بالقرب من قرية اللبن الشرقية، والتي استشهد في إثرها خالد مصطفى صبّاح ومهند فالح شحادة.
وتصنّف جريمة هدم وتفجير منازل عائلات الشهداء والمعتقلين، في إطار سياسة "العقاب الجماعي" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة.
اعتداءات متصاعدة
وتشنّ قوات الاحتلال مُداهمات واقتحامات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تتخللها مواجهات واعتقالات طالت العشرات من الفلسطينيين، فيما تدور اشتباكات في بعض المناطق، في وقتٍ تواصل قوات الاحتلال حصارها جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي.
وأفادت المؤسسات التي تُعنى بشؤون الأسرى أنّ قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين من الضفة، إذ جرى تحويلهم إلى التحقيق لدى الأجهزة الأمنية للاحتلال بزعم الضلوع و"المشاركة في أعمال المقاومة".
وأمس، داهمت قوات الاحتلال العديد من البلدات الفلسطينية والمخيمات في مختلف محافظات الضفة، حيث اقتحمت عشرات المنازل وعبثت في محتوياتها وأخضعت قاطنيها إلى تحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
ومنذ الثلاثاء، يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، بحيث ارتفع عدد الشهداء في المدينة إلى 11 شهيداً صباح أمس الخميس.
في غضون ذلك، أكّدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ عنوان المواجهة اليوم مفتوح مع العدو وعلى مختلف القوى وتجمعات شعبنا الاستجابة السريعة لحماية أرضنا.
ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى هبّةٍ جماهيرية واسعة تشمل كل مدن الضفة ومخيماتها وقراها.
ويُصعّد الاحتلال عدوانه على مدن الضفة الغربية منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى"، ويشنّ حملة اعتقالات واسعة، وسط تصاعد الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال، بالتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.