الاتجاه - متابعة 

يحتجز سجناء في ستة سجون في الإكوادور 57 حارساً وشرطياً رهائن، رداً على عمليات تقوم بها القوات المسلحة في السجون، على ما أعلنت أمس الخميس، الهيئة المشرفة على السجون هناك. 

وفي خضمّ يوم من العنف شهد انفجار سيّارتَين مفخّختَين في كيتو، أفادت الهيئة في بيان، بأن سبعة شرطيين وخمسين حارساً "محتجزون في ستة مراكز اعتقال" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وكان وزير الداخلية خوان زاباتا، أعلن قبل ذلك أن جميع الحراس في سجن مدينة كوينكا، جنوب غرب البلاد، محتجزون رهائن، فيما يحتج المعتقلون منذ الأربعاء، على ضغوط تمارسها الشرطة عليهم.

وأوضحت الهيئة أن عملية احتجاز الحراس والشرطيين "ردٌ من العصابات الإجرامية، بعد تدخل قوات حفظ النظام في مراكز الاعتقال في البلد، بهدف العثور على أغراض محظورة تستخدم خلال أعمال العنف".

ونفذ مئات الجنود وعناصر الشرطة الأربعاء، عمليّة بحث عن أسلحة وذخائر ومتفجّرات في سجن لاتاكونغا (جنوب)، أحد أكبر سجون البلاد، حيث تجري باستمرار مواجهات دامية بين المعتقلين.

وسرت فرضيات كثيرة أمس الخميس، بخصوص الأسباب الكامنة خلف احتجاز الرهائن في كوينكا، غير أن الهيئة المشرفة على السجون أعلنت منذ البداية عن فرضية عمل انتقاميّ بعد "تدخل" القوات المسلحة في لاتاكونغا.

لكنّ السلطات قالت لاحقاً إنّ احتجاز الرهائن يجري احتجاجاً على نقل سجناء إلى سجون أخرى.

وأكدت إدارة السجون أنها "تقوم بسلسلة من التحركات، لإعادة فرض النظام في شبكة السجون" بمساعدة عسكريين وشرطيين.

وفي مواجهة موجات العنف المتكررة في السجون بين جماعات مرتبطة بعصابات مكسيكية وكولومبية لتهريب المخدرات، أعلن الرئيس غييرمو لاسو، حالة الطوارئ في 24 تموز/يوليو في نظام السجون بكامله لمدّة 60 يوماً، ما يسمح بنشر الجيش فيها.

وتخوض العصابات المرتبطة بالإتجار بالمخدرات حرباً لفرض سلطتها في سجون الإكوادور، التي باتت تستخدم قاعدة لمختلف عملياتها.

وفي 26 تموز/يوليو قتل 31 معتقلاً في اشتباكات، استمرت أربعة أيام، في سجن غواياكيل جنوب غربي البلاد.

وفي27 تموز/يوليو، أطلق سراح 17 حارساً وموظفاً إدارياً احتجزوا رهائن بعد حركة تمرد في سجن في إسميرالداس شمال غربي البلاد، نفذها سجناء رداً على إعلان حالة الطوارئ في نظام السجون.

وفي نهاية العام الفائت، قتل 15 شخصاً وأصيب 21 آخرين بجروح بسبب أعمال عنف بين العصابات، بحسب مصلحة إدارة السجون في الإكوادور.

وقتل 43 سجيناً على الأقل، في أيار/مايو 2022 في أعمال شغب، اندلعت بين عصابتين داخل سجن بيلافيستا في سانتو دومينغو دا لوس كولورادوس، الواقعة وسط الإكوادور، على بعد نحو 80 كلم عن كيتو.

وقبل ذلك بأشهر قُتل 20 شخصاً على الأقل جراء أعمال شغب، في سجن سجن "إل توري" في كوينكا في جنوب الإكوادور، في أعمال عنف دامية.