الاتجاه - متابعة
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، بأنه خلال العملية في رفح كان يتم إطلاع الأميركيين بصورة مستمرة على تطوراتها.
يأتي ذلك بعد أنّ شنت طائرات حربية صهيونية سلسلة غارات عنيفة استهدفت العديد من المنازل ومساجد تأوي نازحين، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف من قبل بوارج حربية على مدينة رفح.
وأسفرت غارات الاحتلال الكثيفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة عن أكثر من 100 شهيد، وإصابة أكثر من 230، معظمهم من النساء والأطفال.
وما جاء في الإعلام العبري يؤكد الدعم الأميركي لهذه العملية وإعطاء الكيان الصهيوني الضوء الأخضر لتنفيذها وقتل المدنيين الآمنين، على عكس التصريحات الأميركية في الآونة الأخيرة التي كانت تدعي رفض العملية في رفح.
وسائل إعلام عبرية كانت قد نقلت، أمس، عن "محادثة متوترة" جرت بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ونتنياهو.
ونقل البيت الأبيض، أنّ بايدن أكّد رأيه بأن "العملية العسكرية في رفح، يجب ألا تمضي قدماً من دون خطة لضمان سلامة مليون شخص".
كما أشار البيت الأبيض إلى دعوة بايدن لنتنياهو، "لاتخاذ خطوات عاجلة ومحددة، لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين"، مع تأكيده على "ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات، لتأمين إطلاق سراح جميع الأسرى بأقرب وقت".
وفي السياق نفسه، نقلت المعلقة السياسية في "القناة 13"، موريا وولبرغ، أنّ بايدن حذّر "رئيس الحكومة في المحادثة التي جرت بينهما من إمكانية تنفيذ عملية في رفح"، فيما كان رد نتنياهو، بحسب "القناة 13"، "أن العملية في رفح ضرورية، والكيان الصهيوني ستقوم بها، بالحد الأدنى من الأذى بالمدنيين، وفق المعايير المشددة للقانون الدولي" .
يشار إلى أنه منذ بداية العدوان على قطاع غزة، حددت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني هدفاً مشتركاً وهو القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتحاول الإدارة الأميركية أن تظهر أنها ضد الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في القطاع لكنها فعلياً تدعمه عسكرياً عبر تزويده بالسلاح، وأيضاً في مجلس الأمن.