الاتجاه - متابعة 

تستمر المقاومة في قطاع غزة في تنفيذ العمليات النوعية والكمائن المحكمة في تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة، لليوم الـ325 من ملحمة "طوفان الأقصى"، موقعةً مزيداً من  القتلى في صفوف "الجيش" الإسرائيلي.

ونفّذت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، كميناً محكماً في منطقة القرارة، شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.

وفي التفاصيل التي أعلنتها كتائب القسّام، استهدف الكمين قوةً إسرائيليةً تحصّنت في أحد المنازل، بحيث استهدفها المجاهدون بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات وقذيفة أخرى مضادة للأفراد.

وبعد ذلك، فجّرت كتائب القسّام عين نفق فُخِّخت مسبقاً في قوة إسرائيلية، قوامها 5 جنود، تقدمت إلى المكان، ما أدى إلى إيقاع أفرادها جميعاً بين قتيل ومصاب.

بدورها، نفّذت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استحكاماً مدفعياً وصاروخياً، استهدف تجمعات الاحتلال في شرقي مدينة دير البلح، وسط القطاع، وقرية المصدر، بقذائف "الهاون" من عيار 60 ملم وبرشقة صاروخية.

وبعد الاستهداف، أطلق الاحتلال القذائف المدفعية والدخانية في المنطقة، بهدف التغطية على نقل جنوده المصابين.

أما كتائب شهداء الأقصى فنشرت مشاهد توثّق استهدافها تجمعات الاحتلال وآلياته في "نتساريم"، بصاروخين من "107" وقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.

من جهتها، أكدت وسائل إعلام عبريةدوي صفارات الإنذار في "ناحل عوز"، في غلاف غزة.

يُذكر أنّ كتائب القسّام قصفت "تل أبيب"، أمس الأحد، بصاروخ من طراز "مقادمة - M90" رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، والتهجير المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأقرّت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأنّ "منظومة الدفاع الجوي لم تتمكن من اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من غزة"، مؤكّدةً سقوطه وانفجاره في "تل أبيب".

وبينما تواصل المقاومة تكبيد قوات الاحتلال الخسائر الفادحة، أقرّ "الجيش" الإسرائيلي، مساء أمس، بمقتل رقيب أول في الاحتياط، في وسط قطاع غزة، من جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مجموعةً من الجنود.

وبحسب الأرقام التي أعلنها "الجيش" الإسرائيلي، تحت بند "سمح بالنشر"، بلغ عدد الجنود القتلى في صفوفه منذ بداية ملحمة "طوفان الأقصى" 702، 338 منهم قُتلوا منذ بداية المعارك البرية في القطاع.

وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ عدد قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.