الاتجاه - متابعة 

قصف الاحتلال الإسرائيلي قافلة مساعدات نظمتها جمعية إنسانية أميركية غير ربحية، في قطاع غزة، يوم الخميس، رغم أن الجمعية كانت قد نسقت مسار القافلة مسبقاً مع "الجيش" الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص.

وأطلق "الجيش" الإسرائيلي صاروخاً استهدف فيه السيارة الرئيسية لقافلة مساعدات نظمتها جمعية "أنيرا" غير الربحية ومقرها واشنطن العاصمة .

ووصفت "أنيرا" في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الحادث بأنه "مروع"، وقالت إن "القتلى كانوا من شركة نقل محلية".

وأشارت الجمعية إلى أن القافلة كانت تقوم بتسليم الإمدادات الطبية والوقود إلى مستشفى تديره الإمارات في رفح جنوبي القطاع، وتم تنسيق مسارها مسبقاً مع القوات الإسرائيلية. 

ويأتي هذا الاستهداف، بعد أيام قليلة، من استهداف الاحتلال لمركبة عمل إنساني في غزة، تحمل شعار برنامج الأغذية العالمي، بالرصاص الحيّ، فيما كانت المركبة أيضاً ضمن قافلة تم تنسيق تحركها بشكل كامل مع "جيش" الاحتلال.

من جهته، قال نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، إن "إسرائيل" أبلغت الولايات المتحدة بأن مراجعة أولية خلصت إلى أن إطلاق النار على مركبة تحمل علامة واضحة لبرنامج الأغذية العالمي في قطاع غزة حدث بعد "خطأ في الاتصال" بين وحدات عسكرية إسرائيلية.

وأوقف برنامج الأغذية العالمي تنقلات موظفيه موقتاً في أنحاء قطاع غزة، يوم الأربعاء، بعدما قال إن 10 رصاصات على الأقل اخترقت مركبة تحمل بوضوح شعار المنظمة لدى اقترابها من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية.

كما استهدف الاحتلال في الأول من نيسان/أبريل الماضي، قافلة يديرها "المطبخ المركزي العالمي" في هجوم قتل سبعة من عمال الإغاثة. 

ويتعمد الاحتلال استهداف العمال الإنسانيين ومواكبهم، بحيث قتل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر أكثر من 280 عاملاً إنسانياً في غزة، معظمهم موظفون في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتأكيد الأمم المتحدة.

وقالت "الأونروا" إن "قطاع غزة يمثل أخطر الأماكن في العالم على عمال الإغاثة".